نظام “الأسد” الغارق يدعم الثورة المضادة في ليبيا

فريق التحرير23 يونيو 2020آخر تحديث :
مجموعة شباب من السويداء تتراوح أعمارهم بين 18 و 22 عام، في طريقهم إلى القاعدة الروسية “مطار حميميم الروسية شمال سوريا حيث سيتم نقلهم إلى ليبيا للزج بهم على جبهات القتال هناك بعد إغرائهم برواتب شهرية، السويداء 24

ياسر محمد- حرية برس:

قال نظام الأسد إنه “يدعم” الجهود المصرية في ليبيا، بغض النظر عن موقف القاهرة من دمشق، متبنياً بذلك موقف الثورة المضادة ومحورها الذي يدعم الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، كما استمر نظام الأسد بإشراف روسي بتجنيد شبان من الموالين للقتال في ليبيا، مستهدفاً شبان السويداء هذه المرة.

وفي التفاصيل، قال وزير خارجية “الأسد”، وليد المعلم، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن نظامه يدعم المبادرة المصرية في ليبيا ومستعد لتقديم العون لها إن أرادت ذلك، مضيفاً أن “ليبيا هي ضحية التدخلات والأطماع الخليجية، والتدخل التركي الطامع في ثرواتها”.

وحدد المعلم موقف نظام الأسد بوضوح وهو دعم ما يسمى “الجيش الوطني الليبي (ميليشات حفتر)” بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ودعم المؤسسات التي قامت في شرقي ليبيا والحرص على سيادة ووحدة الأراضي الليبية، واستئناف المحادثات حول ليبيا.

وبخصوص المبادرة المصرية التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أيام، وترمي إلى إنقاذ حليفه “حفتر” بعد الهزائم التي مُني بها مؤخراً، أكد وليد المعلم دعم نظام الأسد لمن وصفهم بالأشقاء في مصر، من أجل الدفاع عن أمنهم الوطني وعن الأمن القومي العربي، موضحاً: “إذا كانوا يريدون أي دعم سوري، جاهزون بغض النظر عن موقفهم من قضايانا”!.

ويواصل نظام الأسد وروسيا تجنيد المرتزقة من الشبان السوريين الموالين، وإرسالهم إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميلشيات حفتر التي تدعمها روسيا والدول العربية الداعمة للثورات المضادة (وعلى رأسها دولة الإمارات ومصر).

وقالت مصادر محلية منها “السويداء 24” ووسائل إعلام عربية وعالمية، إن نظام الأسد برعاية روسية يجند شباناً من محافظة السويداء لإرسالهم إلى ليبيا للقتال إلى في صفوف ميليشيات حفتر.

وقالت صحيفة “العربي الجديد” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن النظام يقوم بنقل مجموعات من الموالين له إلى مطار “حميميم” في اللاذقية تمهيداً لنقلهم إلى ليبيا بهدف القتال ضمن المرتزقة التي تساند حفتر في ليبيا ضد قوات حكومة الوفاق.

وأكدت مصادر لـ “العربي الجديد” تلك الأنباء، مشيرة إلى أن النظام وحلفاءه يستغلون الواقع الاقتصادي المتردي لهؤلاء الشباب في المحافظة، ويتم إغراؤهم بمرتبات تصل إلى نحو ألف دولار أميركي.

الصحفي والناشط السياسي المعارض، ماهر شرف الدين، أكد الأنباء من جهته، وحدد اسم شخص مسؤول عن تجنيد الشبان لصالح روسيا والنظام، متعهداً بالسعي لمحاسبته دولياً.

وكان النظام قد بدأ سابقاً بالدعاية للقتال في ليبيا في منطقة جنوب سوريا تحت عنوان التطوع ضمن قوات حماية حقول النفط، وقام على إثر ذلك بنقل المئات من شباب درعا والسويداء إلى معسكرات في ريف حمص تمهيداً لنقلهم إلى ليبيا بوساطة شركة “فاغنر” الروسية للخدمات الأمنية.  

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل