سوريون يطلقون “إعلان الوطنية السورية”

فريق التحرير16 يونيو 2020آخر تحديث :
المئات يتظاهرون في مدينة سرمدا بريف إدلب في ذكرى إنطلاقة الثورة السورية الثامنة – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©

حرية برس:

أطلق سوريون “إعلان الوطنية السورية” اليوم الاثنين، وذلك لما يعيشه المجتمع السوري من انقسام وتشظي وعدم وجود قوى وطنية موحدة للشعب السوري.

ويأتي هذا الإعلان وفقاً للموقعين عليه، للدفع في “اتجاه تحقيق أكبر قدرٍ ممكنٍ من استقلاليةِ الإرادةِ والقرارِ الوطنيّين، والحدّ من خطر احتمال تشظي القضية الوطنيّة والمسألة الديمقراطية نهائيًا، واحترامًا ووفاءً لأرواح” الشهداء وتضحيات الشعب السوري، بالإضافة إلى أنه يأتي “في سياق الآمال المشروعة للسوريين في تطلعهم إلى الحرية والمساواة والعدالة”.

كما يرى الموقعون أن أهمية هذا الإعلان تكمن في “العمل على بلورة الوطنيّة السوريّة ومبادئها وأسسها، وإنضاجها تدرجيًّا لتكون أرضيةَ عملٍ لأوسعِ قطاعٍ ممكنٍ من السوريين”.

ويحتوي الإعلان على عدد من المبادئ والرؤى الأساسية التي من الممكن أن تؤسِّس للوطنيّة السوريّة، حيث أكد على مبدأ المواطنة والمساواة وأهمية الإنسان، و التزام المبادئ الفكريّة والسياسيّة والأخلاقيّة في الدولة السورية القائمة على الديمقراطية، وإنتاج دستور يستند إلى عقد اجتماعي باستفتاء شعبي.

ومن هذه المبادئ والأسس احترام الحريات لجميع القوميات والأديان والمعتقدات والمذاهب والأيديولوجيّات والأحزاب، وتحقيق السلم الأهلي، والعدالة الانتقالية والمحاسبة، بالإضافة إلى ضمانُ الحريّة والحقوق السياسية والثقافيّة والاجتماعيّة للقوميات والجماعات الإثنيّة، فضلاً عن التأكيد على حرية المرأة وضمان حقوقها وتحقيق المساواة.

وشدد الإعلان على ضرورة أن يستند “بناء الجيش السوريّ على أسسٍ وطنيّة احترافية ومهنيَّة، وتُحدَّد مهماته بحماية الوطن، وصون وحدته، وحراسة ثرواته، والحفاظ على تراثه وحضارته ونظامه الديمقراطيّ، ويُبعد عن النزاعات السياسيّة والولاءات الحزبيّة والمناطقيّة والعشائريّة والمذهبيّة”.

كما تناول الرؤى بشأن النظام الاقتصادي والسياسة الخارجية ونظام الحكم الحالي والقوى الراهنة وعلاقاتها وتحالفاتها وحيازة السلاح واستخدامه بالنسبة للقوى العسكرية المتواجدة على الأرض وعلاقاتها الخارجية، وتشكيل ” قوىً سياسيةٍ وطنيّة جديدة، تتجاوزُ القوى الحالية”.

وأكد الإعلان “على أن توقيعَ هذا الإعلان من جانب أيِّ فردٍ سوريٍّ، أو قوةٍ سوريّة، هو مسؤوليةٌ كبيرةٌ”، مشيراً إلى أن “التوقيعُ مسؤوليةٌ وطنيّة وحقوقيّة كبيرةٌ، تمامًا مثل الكلمة والموقف والأداء”.

ويمكن التوقيع على الإعلان بعد الاطلاع عليه عبر الرابط أدناه:

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل