تصاعدت حدة المواجهات أمس الخميس، بين الجيش اللبناني والمحتجين في العاصمة بيروت وطرابلس وعدة مدن أخرى احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وعجز الحكومة عن مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
وبحسب مراسل الأناضول، عمد عدد من المحتجين إلى رمي الحجارة والمفرقعات الناريّة باتجاه الجيش اللبناني الذي أطلق قنابل مسيّلة للدموع لتفريق المتظاهرين في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة.
وعمد عدد من المحتجّين على تكسير واجهات مصرفين في منطقة العبدة – عكار (أقصى الشمال اللبناني) وعلى الفور توجهت دورية من الجيش اللبناني إلى المكان.
كما اقتحم عدد من المحتجين مبنى أحد المصارف في وسط بيروت وأضرموا النيران فيه.
وتتواصل الاعتصامات، في مختلف المناطق اللبنانيّة تنديدًا بتردّي الاوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانيّة، وسط دعوات إلى إضراب عام.
ودعا رئيس الحكومة اللبنانيّة، حسان دياب، إلى جلسة طارئة لمجلس الوزراء عند التاسعة والنصف صباحًا في السراي الحكومي لمناقشة الأوضاع النقديّة، وفق بيان وصل للأناضول نسخة منه.
وفي وقت سابق الخميس، أصيب 8 متظاهرين، في اشتباكات مع الأمن، خلال احتجاجات منددة بانهيار العملة المحلية أمام الدولار وتدهور الوضع المعيشي، بمدينة طرابلس شمالي البلاد.
كما شهدت مدينة صيدا اعتصامات وقطعاً للطرقات في حين قطع المحتجون في إقليم الخروب أوتوستراد السعديات بالإطارات المشتعلة.
ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، وأجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة في 29 من الشهر نفسه، وحلت محلها حكومة حسان دياب في 11 فبراير/ شباط الماضي.
ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحملونها مسؤولة “الفساد المستشري” في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في البلاد.
Sorry Comments are closed