الأمم المتحدة “قلقة” على إدلب.. وتركيا تتعهد مواصلة حمايتها

فريق التحرير10 يونيو 2020آخر تحديث :
متطوعون في الدفاع المدني يتفقدون منزلا استهدفته طائرات الاحتلال الروسي في بلدة الفطيرة جنوبي إدلب يوم الأحد 23 شباط 2020

ياسر محمد- حرية برس:

بعد خرق نظام الأسد والطيران الروسي هدنة إدلب منذ يومين، وذلك لأول مرة منذ سريان الاتفاق بداية آذار الماضي، أبدت الأمم المتحدة قلقها على مصير نحو 4 ملايين مدني في المنطقة، وحذرت من عودة المعارك إليها، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تسمح بعودة التوتر إلى إدلب محذراً نظام الأسد من مغبة مواصلة التصعيد فيها.

وفي التفاصيل، أعرب “ستيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن “القلق بشأن سلامة وحماية 4 ملايين مدني شمال غربي سوريا”.

وقال “دوجاريك” في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء: “تم إبلاغنا عن أول غارات جوية، منذ وقف إطلاق النار في 5 آذار/ مارس”.

وأضاف دوجاريك أن “الأنباء أفادت بتعرّض عدة تجمعات سكانية في محافظة إدلب للغارات الجوية التي وقعت الإثنين”.

وتابع: “زملاؤنا في المجال الإنساني قلقون بشأن سلامة وحماية 4 ملايين مدني في شمال غرب سوريا، ولا توجد تقارير لدينا عن وقوع إصابات، ولكن ورد أن المدنيين غادروا المناطق المتضررة، ولا يزال حجم النزوح غير واضح”.

وأردف أن الأمم المتحدة تدعو مجدداً “جميع الأطراف إلى الاستجابة لنداءات الأمين العام والمبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن من أجل وقف كامل لإطلاق النار لتمكين المجتمعات من مواجهة جائحة كورونا”.

الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحثا اليوم هاتفياً ملف إدلب، وفق بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، التي لم تورد تفاصيل ما جرى تداوله.

إلا أن الرئيس التركي أردوغان، أكد في تصريحات منفصلة، أمس الثلاثاء، أن تركيا لن تسمح بأن تكون إدلب منطقة صراع مرة أخرى.

أما وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، فقد قال اليوم الأربعاء: إن جماعات متشددة في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا تحاول تقويض وقف إطلاق النار المستمر منذ ثلاثة أشهر والذي توصلت إليه تركيا وروسيا لكن الاتفاق لا يزال قائماً.

وأضاف “أكار” في مقابلة مع قناة الخبر: “هناك بعض الجماعات المتشددة، بعضها جماعات غير معروفة لها أجندتها الخاصة، تحاول تقويض وقف إطلاق النار وتنتهكه، لكننا نناقش الأمر مع نظرائنا الروس ولا يزال اتفاق الخامس من مارس قائماً”. وفق وكالة “رويترز”.

وفي تصعيد رأى فيه مراقبون ومحللون هروباً إلى الأمام من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب نظام الأسد ومناطق سيطرته، عاود نظام الأسد استهداف إدلب يوم الإثنين الماضي بغارات جوية أدت لاستشهاد عدة مدنيين ونزوح مئات آخرين.

ووثّق فريق الدفاع المدني في إدلب “الخوذ البيضاء” استشهاد مدني وإصابة ثمانية آخرين جراء قصف للطيران الحربي على قرية “بليون” بجبل الزاوية جنوبي إدلب بثلاث غارات جوية، استهدفت عائلات في أثناء استعدادها للنزوح.

كما وثّق الفريق و”منسقو الاستجابة في الشمال السوري” قصف قرى ريف إدلب الجنوبي بـ12 غارة وثلاث قذائف مدفعية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل