ضربة جوية تقتل 12 مرتزقاً و”نتنياهو” يتوعد إيران بالمزيد

فريق التحرير7 يونيو 2020آخر تحديث :
عناصر من مليشيا موالية لإيران في سوريا – أرشيف

ياسر محمد – حرية برس:

قُتل 12 مرتزقاً من الميليشيات التابعة لإيران في ضربة جوية مجهولة استهدفتهم في سوريا، في الوقت الذي جدد فيه رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عزم بلاده على إبعاد إيران من سوريا، مستنهضاً شركاءه الأميركان والأوربيين لزيادة الضغط على نظام طهران في ملفها النووي.

وفي التفاصيل، قُتل 12 مرتزقاً موالياً لإيران، على الأقل، من جراء غارات شنّتها طائرات مجهولة الهويّة على أحد مواقعهم في شرق سوريا، وفق ما أفادت مصادر محلية، اليوم الأحد.

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلاً عن تلك المصادر، أنّ “ثماني غارات استهدفت قبل منتصف ليل السبت- الأحد مقراً لقوات موالية لإيران في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مصرع 12 مقاتلاً عراقياً وأفغانياً، وتدمير آليات وذخائر”.

وجاءت الغارات ليلاً بعد استقدام مقاتلين أفغان تعزيزات عسكرية من قرية قرب الحدود العراقية إلى مركز تجمّع ضخم للقوات الإيرانية قرب الميادين.

وتَكرّر في الآونة الأخيرة استهداف مواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية والمجموعات الموالية لها خصوصاً في منطقة دير الزور. وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية ومجموعات موالية داعمة لنظام في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصاً بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين، حيث تأمل إيران تأمين طريف بري يربط طهران بدمشق وبيروت عبر البادية السورية، وهو ما أكدت “إسرائيل” أنها لن تسمح به، وعلى الرغم من عدم تبنيها كثيراً من الضربات الجوية والصاروخية التي تستهدف ميلشيات إيران في سوريا، إلا أن تأكيدات مطلقة تقول إن “إسرائيل” والولايات المتحدة يقفان وراء كل الهجمات على قوات إيران المحتلة في الأراضي السورية.

وبعد الهجوم الذي أودى بحياة المرتزقة الموالين لإيران، جدد رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو عزمه على طرد إيران وميليشياتها من سوريا، وخصوصاً من المناطق الجنوبية الواقعة قرب حدود دولة الاحتلال.

وقال نتنياهو، في تغريدات على “تويتر” اليوم الأحد، إن بلاده ستواصل العمل ضد إيران رغم أزمة فيروس كورونا المستجد.

أوضح نتنياهو خلال اجتماع الحكومة “الإسرائيلية”، اليوم الأحد، أن “إيران تنتهك التزاماتها بشكل ممنهج، فيما يخص إخفاء المواقع النووية وتخصيب المواد القابلة للانشطار”.

وأكد أن “وباء كورونا لن يخفف من عزيمتنا على التحرك ضد العدوان الإيراني”، مضيفاً: “أكرر وأقول: إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية، وستواصل العمل بشكل ممنهج ضد المحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا على حدودنا”.

وطالب نتنياهو في تغريدة أخرى “بانضمام المجتمع الدولي إلى الولايات المتحدة بشأن إعادة فرض عقوبات معوِقة على إيران”.

يذكر أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ضمَّنت شرط ابتعاد إيران وميليشاتها مسافة 30 كم عن حدودها باتفاق “المصالحة” في الجنوب السوري عام 2018 الذي رعته روسيا والولايات المتحدة والأردن، وأدى إلى تسليم تلك المناطق لنظام الأسد وحلفائه وخروج مقاتلي الجيش الحر الرافضين للاتفاق إلى إدلب، إلا أن إيران حاولت ولا تزال التسلل إلى تلك المناطق من خلال مرتزقة “حزب الله” اللبناني، أو ميليشيات طائفية أخرى، وهو ما يُقابل بضربات جوية من “إسرائيل” التي ترصد تحركات تلك الميليشيات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل