لجين المليحان – حرية برس:
تشهد محافظة درعا منذ الأونة الأخيرة استقدام تعزيزات عسكرية من قبل الميليشيات التابعة لإيران، فضلا عن انتشار جديد لها في قرى وبلدات في درعا، بغية تقطيع هذه القرى عن بعضها وسهولة السيطرة عليها، ليبقى المشهد السائد هو نوايا إيران في تنفيذ مخططاتها في الجنوب السوري.
وتحدث الإعلامي “جواد المسالمة” لحرية برس عن انتشار الفرقة الرابعة في الريف الغربي من محافظة درعا قائلا: إنها استكملت انتشارها عبر عدة محاور أولها انطلق من ضاحية درعا باتجاه جلين نشر حواجز و دشم دفاعية، حيث يكون المحور الثاني من اليادودة باتجاه زيزون وذلك للسيطرة على الحدود، وكان قد سيطر حزب الله اللبناني سابقا على الطريق الحربي الواصل بين ضاحية درعا و خراب الشحم، بينما المحور الثالث هو محور عتمان الخمان اليادودة لاحكام الحصار على مدينة طفس، كما أنه انتشرت قوات النظام في محور مدينة جاسم وبلدة نمر، ولقد وصلت تعزيزات جديدة إلى مدينة إزرع تتبع لقوات الكيالي معراج أورال”.
وأضاف المسالمة أن” تحركات الفرقة الرابعة وحزب الله تزامنت مع تحركات لفرع المخابرات الجوية بين داعل و طفس ومنطقة خط التابلين، كما نشرت الفرقة الرابعة راجمات صواريخ في ضاحية درعا، ولقد قام حزب الله بإحضار عدد من الصواريخ من الجيل الأول والثاني والثالث ، بالإضافة لثلاثة صواريخ من الجيل الرابع إلى الجنوب السوري ونشر منظومات تجسس، حيث وزعت على عدد من المستودعات منها فوج الصواريخ ببلدة جباب، وببلدة شقحب بريف دمشق الجنوبي الغربي”.
وأكد المسالمة أنه تم نشر قوات النظام عدد من بطاريات المدفعية وراجمات الصواريخ، ومدافع عيار ٥٧ على كافة التلول المحيطة في المدينة، مثل تل مطوق وتل الحارة وتل الجابية، بالإضافة إلى نشر حواجز من جهة القنيطرة تتبع للواء ٦١ و الفرقة السابعة، مشيراً إلى أنه يتواجد في بعض الحواجز التابعة للفرقة السابعة عدد من عناصر مليشيات حزب الله لإدارة الحواجز، حيث حشد النظام عدد كبير من العناصر في كلا من قرى وقطع عسكرية مثل السحيلية والقطع العسكرية داخل نوى واللواء ١٢ وتلول الهش وتل حرفوش والحجاجية وكتيبة جدية.
وأوضح المسالمة أن الهدف من الانتشار هو إحكام السيطرة على الحدود، وتقطيع الأوصال بين المدن والقرى بحواجز أمنية لتسهيل عمليات الاعتقال، ناهيك عن محاصرة مدينة طفس واستنزافها لاحقا، وفصل درعا البلد عن الريف الغربي، وتهدف محاصرة مدينة طفس بهدف السيطرة على حدودها لمنع فتح أي معابر في حال حدوث أي عملية اقتحام، ومنع النزوح للشريط الحدودي، ويأتي فصل القرى و المناطق عن بعضها لتسهيل تحركات قوات النظام وتطويق طفس، منوها إلى أن درعا البلد و طفس معاقل الجيش الحر حاليا وفصلهن عن بعض لإضعاف الطرفين وشل الحركة في كل القرى.
وأشار أيضا إلى أهداف أخرى لهذا الأنتشار كتسهيل تنقل المليشيات الإيرانية، واتمام مشروع إيران ( المقاومة الإسلامية الإيرانية في درعا و القنيطرة )، وإحداث تغير ديمغرافي على أسس طائفية في المنطقة، فالتغير الديمغرافي يتم من خلال إفراغ المنطقة أكثر من عمليات التشيع، وذلك من خلال الضغوط التي تتعرض لها حوران و التي بسببها يتم هجرة الشباب وتسهيل فتح طرق التهريب مقابل مبالغ مالية ضخمة، كما حدث في مدينة الحارة بإفراغها من الشباب بشكل شبه كامل، وكان المسؤول عن عمليات التهجير بالحارة (المقدم وعد )من ملاك أمن الدولة الموالي لإيران.
وذكر المسالمة أن حزب الله عقد عدة إجتماعات مع شخصيات شيعية من القنيطرة و درعا لتشكيل كيان طائفي( شيعي) خاص بالجنوب، وسيتم تعزيز هذا الكيان من شباب كفريا والفوعة في حال تم التشكيل، حيث عقد الاجتماع في مدينة الشيخ مسكين بحضور الحج مرتضى الحسين من حزب الله والقائد الميداني محمد جعفر حزب الله وعدد من الشخصيات الشيعية.
يشار إلى قوات الأسد سيطرت على مناطق واسعة في محافظتي درعا والقنيطرة في تموز لعام 2018 بعد اجتياحهما بدعم روسي إيراني، فيما وقعت مناطق عديدة اتفاقات “تسوية” يتم بموجبها تقاسم النفوذ بين فصائل المعارضة سابقا والشرطة العسكرية الروسية وقوات الأسد.
Sorry Comments are closed