رامي مخلوف يتحدى.. و”الناشط” بهجت سليمان يطالب بمحاكمته!

فريق التحرير23 مايو 2020آخر تحديث :

ياسر محمد – حرية برس:

تتواصل فصول صراع رجل الأعمال المعاقب دولياً، رامي مخلوف، ونظام الأسد، مع إصدار حكومة النظام مزيداً من القرارات بحق مخلوف وشركاته وموظفيها، وإصرار رامي على التحدي، على الرغم من قرار الحجز على أمواله ومنعه من السفر، وحل بعض شركاته في سوريا. أما الأمر اللافت أمس، فكان دخول سفير النظام المطرود من الأردن، بهجت سليمان، على خط الصراع، مطالباً بمحاكمة مخلوف تحت تهم غرائبية، ومذيلاً عريضته التي قدمها للنائب العام بوصف نفسه بـ”الناشط الاجتماعي”!.

وطالبت عريضة منسوبة إلى “اللواء السابق وسفير نظام الأسد السابق في الأردن”، بهجت سليمان، بمحاكمة رامي مخلوف بتهم: إثارة النعرات الطائفية والعرقية، ومحاربة النظام الاشتراكي للدولة!.

والطريف أكثر في العريضة، أنها مروسة بتوصيف “الناشط الاجتماعي بهجت سليمان”، وفي متن الادعاء الموجه إلى النائب العام في اللاذقية، يصف سليمان نفسه باللواء المتقاعد والسفير السابق و”الناشط المهم” على وسائل التواصل!.

وبعد طرده من الأردن عام 2014 حيث كان سفيراً لنظام الأسد فيها، احترف بهجت سليمان “الكتابة” ومهاجمة كل من يعترض على حكم آل الأسد، حتى من الحلفاء، وسبق له وهاجم وسائل إعلام روسية.

ويطلق بهجت سليمان “نظريات فلسفية واجتماعية” هي بمثابة “النكتة” عند السوريين المعارضين والموالين، وكتاباته ونظرياته أقرب ما تكون إلى نظريات “سهيل الحسن” التي يتندر بها السوريون. 

من جهته؛ فتح رامي مخلوف فصلاً جديداً في الصراع الملتهب بينه وبين رأس النظام بشار الأسد وزوجته أسماء الأخرس التي يقال إنها تريد نقل امبراطوريات مال آل مخلوف إلى عائلة الأخرس!.

فقد أعلن رامي مخلوف، اليوم السبت، تحويل ملايين الدولارات إلى “جمعية البستان” في سوريا، وذلك بعد الحجز على أمواله وأموال عائلته المنقولة من قبل حكومة النظام، ومنعه من السفر، من دون أن يكون مؤكداً وجوده في سوريا أو في مكان آخر.

وقال مخلوف في منشور على صفحته في “فيسبوك” اليوم السبت، إنه “رغم الظروف الصعبة التي نمر بها لم ننس واجبنا تجاه أهلنا، فقد تم تحويل مبلغ ما يقارب مليار ونصف المليار ليرة سورية (قرابة 900 ألف دولار) لجمعية البستان وجهات أخرى”.

وأرجع مخلوف تحويل الأموال إلى “الاستمرار بتقديم الخدمات الإنسانية لمستحقيها بصدق وأمانة”، ومن المعروف أن “جمعية البستان الخيرية” تشكل حاملاً للشبيحة والمرتزقة الذين يقاتلون في ميلشيات النظام، وإضافة إلى تقديم رواتب لكثير من عناصر الميلشيات، تقدم مساعدات لعائلاتهم كذلك بعد مقتلهم أو إصابتهم.

ويبدو أن مخلوف سيواصل دعم هذه الفئة لتأمين حاضنة وموالين له، وقد أكد في منشوره أن “الجمعية تقدم خدماتها لما يقارب 7500 عائلة شهيد، و2500 جريح، إضافة إلى آلاف العمليات الجراحية ومساعدات مختلفة أخرى”، طبعاً تخص عناصر وعائلات الميليشيات المتحالفة مع النظام وإيران.

ولكونها أحد أعمدة الدعم المالي للميلشيات والمرتزقة، وعلى الرغم من تصنيف “جمعية البستان” كجمعية إغاثية، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات عليها، في عام 2017، كونها تدعم أبرز الميليشيات المحلية الموالية للأسد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل