الليرة تهوي.. والنظام يحجز على أموال رامي مخلوف وعائلته

فريق التحرير19 مايو 2020آخر تحديث :

ياسر محمد- حرية برس:

واصلت الليرة السورية انهيارها التاريخي وتجاوز سعر صرفها اليوم 1800 ليرة مقابل الدولار، متأثرة بالصراع الاقتصادي بين عائلة “الأسد” وعائلة مخلوف، إذ أصدر النظام اليوم قراراً بالحجز على أموال رامي مخلوف وزوجته وأولاده، في خطوة تصعيدية ضد إمبراطورية مخلوف التي بناها على جماجم السوريين.

وقالت وكالة رويترز إن “وثيقة حكومية” أظهرت أن حكومة النظام قررت اليوم الثلاثاء، الحجز على أموال رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد وأحد أغنى أغنياء سوريا، وزوجته وأولاده.

وحملت الوثيقة تاريخ 19 مايو/ أيار، وعليها توقيع وزير المالية في حكومة النظام، وجاء فيها أن “الحجز الاحتياطي” يأتي ضماناً لتسديد المبالغ المستحقة لهيئة تنظيم الاتصالات في سوريا.

وتقول حكومة الأسد إن “سيريتل” مدينة للدولة بمبلغ 134 مليار ليرة، أي نحو 77 مليون دولار بحسب سعر الصرف الحالي في السوق الموازية.

ونفى رامي مخلوف في رسالة مرئية بثها أمس الإثنين ما ذكرته وزارة الاتصالات من أن “سيريتل” رفضت دفع المبالغ المطلوبة منها.

ورامي مخلوف متهم بتمويل عمليات قتل السوريين ودعم أجهزة مخابرات الأسد (وقد اعترف بذلك علناً في تسجيله الأول الذي بثه أثناء الصراع الحالي)، كما أنه ممن صدرت بحقهم عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لدعمه نظام الأسد في حربه المفتوحة ضد السوريين.

وفضلاً عن قطاع الاتصالات، تعمل إمبراطورية رامي مخلوف في العقارات والبناء وتجارة النفط، ويرجع محللون الصراع الحالي إلى رغبة “أسماء الأخرس” زوجة بشار الأسد في إزاحة رامي وعائلته القوية من الطريق المحتمل لتولي ابنها “حافظ” (18 عاماً) رئاسة سوريا!!.

ويقول خبراء في الشأن السوري إن الخلاف الدائر حالياً يمكن أن يكون أكبر صدع داخلي منذ عقود في الطائفة العلوية والأسرة التي حكمت سوريا منذ وصول حافظ الأسد إلى سدة الحكم قبل 50 عاما.

ويمكن أن يكون هذا الصراع هو السبب المباشر للانهيار السريع لليرة السورية، التي تتهاوى يومياً بشكل غير مسبوق.

وسجل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي، اليوم الثلاثاء، في دمشق (1850 بيع – 1820 شراء) وفي حلب (1860 بيع – و1830 شراء).

بينما سجّل سعر غرام الذهب “عيار 21” 88291 ليرة سورية.

وكانت الليرة قد لامست مستوى 2000 مقابل الدولار اليوم، قبل أن تعود وتستقر بعد الظهر على هذه الأسعار.

ويتوقع اقتصاديون انهياراً كاملاً لليرة السورية، وأن تباع “بالكيلو”، لذلك تصاعدت أصوات تدعو إلى وقف استخدامها في الشمال السوري الواقع تحت سلطة المعارضة، واستبدالها بالليرة التركية والدولار.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل