حرية برس:
كشف المحامي والحقوقي السوري أنور البني عن قيام العقيد السابق في مخابرات نظام الأسد أنور رسلان الذي تجري محاكمته في ألمانيا بنفي وجود تعذيب المعتقلين جملة وتفصيلاً في الفرع 251 أو ما يعرف بفرع الخطيب في دمشق، وذلك في إفادة قدمها المحامون المكلفون بالدفاع عنه أمام المحكمة.
وقال البني عبر فيسبوك: لم يقم أنور رسلان رئيس قسم التحقيق بفرع الخطيب اليوم وأمام المحكمة بكوبلنز بألمانيا وفي معرض رده على التهم الموجهة له، بنفي قيامه بالتعذيب للمعتقلين فقط، بل نفى أن يكون هناك تعذيب أساسا بالفرع 251، بل ونفى أن يكون هناك شبح للمعتقلين بسبب أن سقف الفرع عال حسب قوله وقال أنه لا يوجد لديهم سلاسل ولا أدوات لتعذيب المعتقلين، وكل ما يذكر أن المعتقلين تعرضوا للتعذيب بالفرع هو كذب وافتراء، وأفاد كذلك بأن الفرع 251 قبل 2011 كان كمدرسة جميلة للتثقيف لا يمارس فيه أي تعذيب أو ضغط أو ترهيب.
واعتبر البني أن أنور رسلان بهذه الإفادة لا يدافع عن نفسه وإنما يدافع ويبيض صفحة النظام كله، وينفي أن يكون هناك أي تعذيب يقوم به النظام، فهم أشخاص جيدون لا يعذبون المواطنين ولا المعتقلين، ورمى بالمسؤولية عن أي عملية تعذيب إن حصلت على محمد ديب زيتونة مدير إدارة أمن الدولة بعام 2012، وعلي مملوك، وحمل المسؤولية كذلك لحافظ مخلوف رئيس القسم 40 وتوفيق يونس رئيس الفرع 251 ولعبد المنعم نعسان نائب رئيس الفرع 251.
وهذا جزء من إفادة قدمها المحامون المكلفون بالدفاع عن رسلان اليوم الإثنين بالمحكمة مؤلفة من أكثر من أربعين صفحة، ومن الواضح جدا أن هذه الإفادة هدفها الدفاع عن نظام الإجرام والقتل، ولنفي أي جرائم تعذيب أو قتل تجري بالأفرع الأمنية التابعة له، بحسب البني.
عذراً التعليقات مغلقة