أتراك “قسد” يفرون.. و”مستقلو الأكراد” يدخلون الائتلاف

فريق التحرير11 مايو 2020آخر تحديث :
عناصر من مليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) – ARTA

ياسر محمد- حرية برس:

فر عدة مسؤولين وقياديين أتراك ينتمون لميلشيا “قسد” من سوريا، وقُتل مسؤول مالي كبير أثناء هربه، فيما ظهرت قوة سياسية كردية جديدة على الساحة السياسية المعارضة، تجسدت بدخول “رابطة المستقلين الكرد” إلى صفوف “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” في التوسعة الجديدة التي أعلن عنها اليوم.

في شرق سوريا، أعلن أمس الأحد، عن هروب قيادات من صفوف ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”، من الأكراد الذين يحملون الجنسية التركية، باتجاه الأراضي التركية. وفق صحيفة “الشرق الأوسط”.

وأفادت الصحيفة نقلاً عن مصادر صحفية بمقتل مسؤول مالي في “قسد” من أكراد تركيا، أثناء محاولته الهروب نحو الأراضي التركية برفقة شخص آخر وبحوزته مبالغ مالية طائلة، مشيراً إلى أنه حاول الهروب عبر قرية “جطلي” وبلدة “قرماني” الواقعتين على الحدود السورية -التركية، وقد كانت بانتظارهما آليات تركية على الجانب الآخر. وكان تواتر تردد المسؤول في الآونة الأخيرة على المنطقة، قد كشف عن أمره، وجرت ملاحقته من قبل استخبارات “قسد”، ليتم إطلاق النار عليه أثناء محاولته الهروب، ما أدى لمقتله على الفور، فيما لم ترد معلومات عن مصير شخص كان برفقته.

وقالت الصحيفة إن عملية هروب قيادات في “قسد” من أكراد تركيا تتواصل بشكل مكثف؛ إذ تمكن مسؤول مالي آخر ضمن منطقة الدرباسية من الهرب خلال الأيام الماضية بتنسيق مع الجانب التركي، وبحوزته مبالغ مالية طائلة أيضاً، بالإضافة لهروب امرأة من أكراد تركيا كانت تشغل منصباً قيادياً في صفوف “قسد” بمنطقة الرقة، وآخر مسؤول عن الأنفاق في عين العرب (كوباني).

على صعيد آخر، انضم مكون كردي سوري جديد إلى ائتلاف قوى الثورة والمعارضة في التوسعة التي أعلن عنها اليوم.

وأعلن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” إجراء توسعة في صفوفه شملت دخول ممثلين عن “رابطة المستقلين الكرد السوريين” و”هيئة العشائر والقبائل”.

ورابطة المستقلين الكرد السوريين منظمة سياسية سورية ترفض المحاصصة القومية والدينية، إذ إنها  تؤمن بأنها “جزء من شعب ثار ضد الظلم والاستبداد، وتدافع عن أهداف الحرية والكرامة بغض النظر عن القومية والدين”.

وتعتبر “رابطة المستقلين الكرد السوريين” منذ بداية تأسيسها “حزب الاتحاد الديمقراطي” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) منظمات إرهابية، وفق رئيس الرابطة عبد العزيز تمو.

وتوضيحاً لموقف الرابطة من “قسد” وحلفائها، يقول تمو وفق ما نقلت عنه صحيفة “عنب بلدي”: إن “هذه القوى سيطرت على قسم من الأراضي السورية بقوة السلاح الذي قدمه لها النظام السوري والإيراني لقمع الثورة السورية”، ولاحقاً تم استخدامهم كمرتزقة مأجورين من قبل التحالف الدولي في حربهم ضد تنظيم داعش.

يذكر أن “المجلس الوطني الكردي” أحد مكونات الائتلاف الوطني تحفظ على قبول “رابطة المستقلين الكرد”، ويرجع الخلاف بين المكونين إلى قفز رابطة المستقلين فوق القومية، بينما يمثل المجلس الوطني الكردي القومية الكردية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل