تتزاحم التحديات والصعوبات أمام المملكة السعودية بسبب سياسة ولي العهد محمد بن سلمان، ويكتشف العالم يوما بعد آخر رعونة ابن سلمان وعجزه المستفحل بالرغم من أنه يتظاهر بالقوة وبالرغم من أساليب القمع التي يتفنن باستعمالها بحق كل من يعارضه أو يعارض سياسته الرعناء، فمن أجل أحلام خلبية وهذه الأحلام ليست من تخيله بل أنها رُسِمت له من قِبل الدول ذات المأرب كالولايات المتحدة وإسرائيل، فمحمد بن سلمان يمشي بالسعودية إلى الهاوية منذ استلامه ولاية العهد، وﺍﻓﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻬﻮّﺭ ﻭﺍﻻﻧﺪﻓﺎﻉ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻲ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻓﺤﺴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺎﻣﻼ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﺁﺧﺮ ﺃﺛﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ.
فقدان الحلفاء
حقيقة دفعت بوكالة” Bloomberg” إلى وصف ابن سلمان بالأمير التابع العاجز عن النجاح في أي مهمة خاصةأنها تتسبب في فقدان المملكة لحلفائها الواحد تلو الآخر لدرجة أنه أصبح منبوذا من طرف أبرز حلفائه في واشنطن وفي البيت الأبيض على وجه التحديد، وعلى الأغلب أن محمد بن سلمان وصل إلى طريق مسدود مع واشنطن، وانحسار واضح لتأثيره في البيت الأبيض وفوق ذلك مناوءة الكونغرس ذاته وتوجهاته بالحكم بعد أزمة أسعار النفط التي مثلت القشة التي قصمت ظهر البعير وقطعت شعرة معاوية بين ابن سلمان وصناع القرار في واشنطن، فقد وصل الأمر فيه إلى المطالبة بالتخلي عن النفط السعودي وفك الارتباط بالنظام السعودي بل والتهجم شخصيا على محمدبن سلمان واعتباره غير لائق بإدارة بلد كبير كبلاد الحرمين وقد صدرت تلك الدعوات من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، فأن ابن سلمان حسب Bloomberg أصبح عرضة لكل أسباب لوي الذراع من طرف ترامب وأعضاء الكونغرس بل وحتى من طرف حثالة لوبيات الضغط، آخر ذلك ماكان في مكالمة مع ترامب بعد مابلغت أسعار النفط الأمريكية الحضيض.
ليتبعها الآن سحب العشرات من الجنود الأمريكان و منصات الباتريوت، التي نشرتها في الرياض عقب الهجمات على منشآتها النفطية، فماهي الرسالة التي ترغب واشنطن بتوجيهها من هذه الحركة على ضوء تزامنها مع اشارة تصعيد في العلاقة مع طهران وماهي الانعكاسات المحتملة لهذه الحركة على التوترات الراهنة في المنطقة والعلاقات بين اللاعبين الرئيسيين فيها؟ وهل خَفَتَ تهديد إيران وغيرت من سلوكها أم أن شيئاََ ما يحدث في العلاقات الأمريكية السعودية دفع الولايات المتحدة إلى البدء بعملية السحب هذه؟
والنتيجة التي تفهم من هذه الحركة كأن الأميركان يقولون لإيران بأمكانكِ قصف وضرب منشآت النفط السعودية وأوقفيها تماما أسمح لك بذلك، وبحال قصفتها إيران وكان الجنود الامريكان متواجدون وتم قتل جندي فهذا سيسبب إحراج لترامب، وهنا يظهر مراد أمريكا بطلبها الغير علني من إيران بأن تجعلوا السعودية تعاني الإفلاس والانهيار الإقتصادي لتصل في المستقبل لفقر ومجاعة كاملة، بالرغم من أن محمد بن سلمان كان دائما يدفع الجزية للأمريكان ولكن لم يفيده هذا الآن، فإن آبار النفط غالبيتها في المنطقة الشرقية من السعودية ومن المتوقع بعد سحب الأمريكان لقواتهم فإن إيران تستطيع أن تقصف كامل منطقة الآبار في المنطقة الشرقية وتعطيل آبار النفط تماما فيها بسبب تواجدها في مياه الخليج العربي وعلى طرف المقابل من الخليج العربي، والتي تشكل المصدر الأول والأهم في الإقتصاد السعودي بالإضافة إلى أن إيران متواجدة وبقوة في العراق المحاددة للسعودية ولاننسى ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن والتي سبق أن قصفت السعودية بصواريخ بالستية، لتصبح السعودية محاصرة من ثلاث جهات تسيطر عليها إيران حيث إن السعودية كانت في سالف الأوان من المشجعين لإحتلال العراق واسقاط نظام صدام حسين متجاهلة وقتها الخطر الإيراني في المنطقة والتي أصبحت على حدودها من جهة العراق هذه كانت نتيجة لسياسة المخابرات السعودية ،فكان يجب عليها التمييز في الخلاف مع صدام وهو خلاف سياسي أما الخلاف مع إيران خلاف وجودي، فلقد كانت العراق وقتها تشكل حائط صد بين إيران وامتدادها في المنطقة العربية بالكامل، كما أن إيران تستطيع إغلاق مضيق باب المندب وباب السلام وتحكم القبضة على السعودية أيضا.
وهنا يجب معرفة أن أمريكا وإسرائيل جعلت من إيران(بعبع) كبير لتخيف به السعودية وأوكلت مهمة تقسيم الدول العربية والطريق قادم لتقسيم السعودية لإيران، فأمريكا واسرائيل لاترغب بكسب عداء مليار ونصف مسلم بتقسيم السعودية علنا، وبهذا تؤدي إيران المهمة، فجميع من ذكرت لديهم قاسم مشترك وهو دمار المنطقة العربية وكل حاكم هو أدة لهذا التدمير.
نيوم سبب الخراب
مشروع ال 500 مليار دولار والخيال العلمي فحلم الصحراء في السعودية يتوقف ؟
جاءت صور الأقمار الصناعية قبل أيام لتعري وتكشف أكثر لشعب السعودي خاصة ولشعوب الأخرى مدى فشل سياسة محمد بن سلمان، والتي أظهرت القسم المنجز من المشروع بقصور للأمراء وحجم منازل المدنيين المزالة، فمدينة الكحول والنساء وعالم الأمراء والأغنياء المخملي وفي المقابل تهجير قسري للسكان وتبييض أموال بقيمة ترليونات الدولارات على مشروع خيالي، نيوم التي عششت في عقل ابن سلمان واستحكمت بصحوه وبنومه، فالكوارث التي سوف يجرها المشروع على بلاد الحرمين في أكبر عملية استنزاف اقتصادي تتعرض له البلاد منذ اكتشاف النفط استنزاف لم تقم به الشركات الأمريكية والبريطانية بجشعها المعروف لكن ابن سلمان مصر على القيام به ولو أدى ذلك إلى إفلاس السعودية وتفقير السعوديين،
يُعرض مشروع نيوم وكأنه مشروع حقيقي وتعثر ولم ينجز إلا شيء بسيط منه هذا الاقتقاد أصلا خطأ، فمشروع نيوم فيه مستويين ، مستوى خرافي فانتازي لايمكن تطبيقه لاعمليا ولا ماليا وهو ماتكلم عنه محمد بن سلمان، ومستوى حقيقي واقعي وهو بناء القصور و بناء مؤسسات وكازينوهات ووسائل للفساد والخراب وكذلك مكاتب تمكن الصهاينة من التعامل مع السعودية بحجة التكنولوجية، هذا المستوى سيتم فالمشروع ليس مشروع حقيقي وليس هناك تأخير بالعكس فالقصور أنجزت وهناك جزء مهم من المشروع وهو تملك محمد بن سلمان لهذه الارض الضخمة وبيعها على الدولة حتى يستفيد هو ماليا من الدولة وهذه طريقة آل سعود عموما إنهم يصادرون الاراضي من أهلها ويبيعونها للدولة ويحققوا أهداف الدول ذات المآرب.
محمد بن سلمان يتخيل أن تكون هناك مدينة شبيها بالمدن الخرافية التي تظهر في أفلام الكرتون هو تكلم عنها في المجلس وعن سيارات تطير ووسائل اتصال جديدة لم تخطر في البال واذا خطر في بالك أمر وتوقعته تراه أمامك والابداعات التكنولوجية التي لاتوجد في اي دولة، والامر الثاني هذا الخيال الذي سيكلف 500 مليار دولار لايمكن أصلا من أين سيأتى بهذا الرقم الكبير ، من الاستثمارات الخارجية لن يأتي هذا التمويل بعد أن دخلت السعودبية في اشكالات أحرجتها أمام العالم بعد مقتل خاشقجي وبعد حرب اليمن وأحداث أخرى احرجت السعودية أمام العالم وأثبتت كل المؤسسات المالية العالمية بأنه لن يوضع ريال في أي نشاط استثماري سعودي فهي فانتازيا من جهة الخيال وفانتازيا من جهة امكانية التطبيق ماليا لكن الجانب الإجرامي فيها تم وهو السيطرة على الاراضي من قبل محمد بن سلمان وطرد أهلها وقتل من يعارضهم وعلى الارجح أنه حصل هو على التعويض الذي يريده من هذه السيطرة
أما القصور انجزت بسرعة خيالية قبل عام تماما مثل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية التي أنفق عليها مئات المليارات ولم ينجز منها الا سور وقصور فقط وقد تكلم عنها الملك عبد الله في وقته بكلام شبيه بكلام نيوم وحكاية الانفاق التي تربط بين القصور في نيوم وبين القصر الملكي ربما الهدف منها هو أمني بحت وإلا مالفائدة من وجود أنفاق في الصحراء، فهذا المشروع ليس له أي عائد اقتصادي أبدا مالعائد الاقتصادي من القصور ومن الكازينوهات هذه الكازينوهات يستفيد منها ملاكها الذين سيكونون قريبين من محمد بن سلمان أما العائد الحقيقي فسيكون بزعمه من المصانع والتكنولوجية وانتاج واختراعات وهذا لن يوجد أصلا.
أما جانب المتعة للقصور وجانب التسهيل للصهاينة وجانب الفساد والكازينوهات والرقص والخمر فهي ستكون منطقة خارج نطاق القانون السعودي، وهذا الجانب سينفذ ويتم اذا بقي محمد بن سلمان بالسلطة.
Sorry Comments are closed