أفادت تقارير صحفية بأن حكومة نظام الأسد وقعت عقودا مع شركات إيرانية للتنقيب عن النفط في منطقة البوكمال في دير الزور، وهو ما اعتبره البعض رسالة لحليف النظام روسيا، بأن وجود إيران له أهمية كما هي أهمية الوجود الروسي في البلاد.
وكان وزير النفط والثروة المعدنية لدى النظام علي غانم قد قال في مجلس الشعب (برلمان النظام) إنه قد تم التوقيع مع إيران على منحها حق التنقيب عن النفط في البوكمال، ما سيرفع إنتاج النفط السوري إلى 90 ألف برميل يوميا مع نهاية العام.
ويحمل هذا الخبر خلال هذا الوقت عدة رسائل سياسية هامة للفاعلين السياسيين في سوريا، وفق تقرير نشره موقع “iswnews“، والذي أشار إلى أن العلاقات بين نظام الأسد وطهران لا يمكن التفاوض أو المساومة عليها.
كما يوجه رسالة هامة لـ”إسرائيل” بأن الغارات الجوية المتكررة من الطائرات الإسرائيلية لن تثني عن استمرار العلاقات السياسية الهامة ما بين نظام الأسد وإيران، وأن وجود طهران في سوريا ليس محدد بزمن.
وبمنح حق التنقيب عن النفط في مناطق دير الزور فإن النظام يعطي لإيران الضوء الأخضر للتوسع في المحافظة التي تسيطر عليها مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، ما يعني أن تكلفة الاستخراج في هذه المنطقة ستكون مرتفعة بسبب المخاطر الأمنية أيضا.
كما يسعى النظام وإيران بهذا التعاون إلى تحييد تأثير قانون قيصر الذي أقرته الولايات المتحدة في يناير 2019، والذي يفرض عقوبات على النظام بسبب حربه على الشعب السوري.
وفي ظل التنافس الروسي الإيراني في الداخل السوري، فإن هذا العقد يوضح لموسكو طبيعة العلاقة بأن النظام لا يستطيع التخلي عن إيران وروسيا، وأنه لن يغلب العلاقات لطرف على حساب الآخر.
وكان النظام خلال السنوات الماضية قد منح العديد من عقود التنقيب عن النفط خاصة في شمال دمشق لشركات لروسية.
عذراً التعليقات مغلقة