زيارة ظريف إلى دمشق تستفز واشنطن

فريق التحرير21 أبريل 2020آخر تحديث :
بشار الأسد يستقبل جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني في دمشق يوم الإثنين

حرية برس:

علقت الولايات المتحدة على لسان أكثر من مسؤول على زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق أمس الإثنين وتصريحاته الهجومية تجاه أميركا.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، السفير جيمس جيفري “إذا كانت إيران قلقة حقا بشأن صحة وسلامة الشعب السوري، فإنها ستدعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في إطار قرار مجلس الأمن 2254، وسحب جمهورية إيران الاسلامية الايرانية، حزب الله، وغيرها من القوات الإرهابية التي تدعمها ايران تحت قيادتها من كامل سوريا، وتبني حلا سياسيا بدلا من انتصار عسكري وحشي”.

وأضاف في بيان “مساهمات إيران الوحيدة لسوريا كانت العنف وعدم الاستقرار. يجب على نظام الأسد وحلفائه أن يقبلوا إرادة الشعب السوري، الذي يطالب ويستحقون العيش بسلام وتحرر من التفجيرات، وهجمات الكلور، وقنابل البراميل، والاحتجاز التعسفي، والمجاعة”.

وذكر جيفري أن الولايات المتحدة هي “أكبر دولة مانحة للمساعدات الانسانية للشعب السوري، حيث تقدم أكثر من 10.6 مليار دولار من المساعدات في جميع أنحاء سوريا والمنطقة منذ بدء الازمة”. مشيراً “ما زلنا نقدم المساعدات الانسانية للمساعدة في معالجة تفشي فيروس الكورونا، بينما يعيق نظام الأسد وروسيا وإيران المساعدات وتجويع الشعب السوري من الغذاء والدواء”.

أما المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتيغاس، تساءلت عبر تويتر عن ماهية المساعدة التي قدمتها طهران إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد في زيارة ظريف.

وقالت “منذ العام 2012، قدم النظام الإيراني أكثر من 10 مليارات دولار من أموال الشعب لبشار الأسد. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: كم من الأموال المنهوبة قدمها ظريف لدمشق اليوم”.

وأضافت أورتيغاس في تغريدة لاحقة:” كل ما قدمه النظام الإيراني إلى سوريا هو العنف واللا استقرار”.

وتابعت: “إذا كانت طهران مهتمة فعلا بصحة وسلامة الشعب السوري، فلتسحب عناصر الحرس الثوري وحزب الله، وكافة الميليشيات التي تقاتل تحت إمرتها من سوريا”.

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وصل، إلى دمشق، يوم الإثنين، وعقد لقائين مع رأس النظام بشار الأسد، ووزير خارجيته وليد المعلم.

وتناول لقاء ظريف برأس النظام، بشار الأسد، ملفات إدلب و”اللجنة الدستورية” وكذلك وباء كورونا المستجد.

وعرج ظريف والأسد على الولايات المتحدة في أكثر من ملف، فاتهمها الوزير الإيراني باستغلال جائحة كورونا، فقال: “كشفت النوايا الحقيقية للولايات المتحدة في ما يتعلق بعدم رفع العقوبات القمعية ضد الدول في ظل الظروف الصعبة أثناء هذه الفترة من مكافحة وباء كورونا”، علماً أن الولايات المتحدة عرضت مساعدة إيران في حال طلبها ذلك، إلا أن الأخيرة رفضت العرض الأميركي أكثر من مرة.

من جانبه، أبدى رأس النظام بشار الأسد “أسفه لتحول هذا الوباء إلى مجال للاستثمار السياسي من قبل بعض الدول في الغرب، وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي تستمر بنهج فرض العقوبات على الدول رغم هذه الظروف الإنسانية الاستثنائية”!.

وربط محللون زيارة ظريف (الذي التقى الأسد ومسؤولي نظامه وهم يرتدون كمامات طبية) بالملف الروسي، إذ تستشعر إيران خطراً على نفوذها في سوريا بعد تمدد السيطرة الروسية، واستبعاد طهران من الاتفاقات الروسية التركية الأخيرة حول إدلب والطرق الدولية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل