ظريف يهاجم أميركا من دمشق ويتحدث عن لقاء لثلاثي أستانا

فريق التحرير20 أبريل 2020آخر تحديث :
بشار الأسد يستقبل جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني في دمشق يوم الإثنين

ياسر محمد- حرية برس:

وصل وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إلى دمشق، اليوم الإثنين، وعقد لقائين مع رأس النظام بشار الأسد، ووزير خارجيته وليد المعلم.

وتناول لقاء ظريف برأس النظام، بشار الأسد، ملفات إدلب و”اللجنة الدستورية” وكذلك وباء كورونا المستجد.

وقالت وكالات إعلام إن رأس النظام عزى حكومة إيران وشعبها بضحايا كورونا، إذ إن إيران سجلت معدلات وفيات وإصابات كبيرة من جراء الوباء، مع التشكيك في دقة الأرقام التي تنشرها الحكومة.

فيما تحدث الوزير الإيراني عن قرب عقد اجتماع للدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وإيران وتركيا)، وذلك لمناقشة “اللجنة الدستورية” والوضع في إدلب.

وأشار ظريف خلال لقائه رأس النظام، إلى اتصاله الهاتفي الذي أجراه مساء أمس الأحد، مع المبعوث الدولي إلى سوريا، جير بيدرسون، والمشاورات الجارية بين إيران وتركيا وسوريا كضامنين لعملية أستانا.

وعرج ظريف والأسد على الولايات المتحدة في أكثر من ملف، فاتهمها الوزير الإيراني باستغلال جائحة كورونا، فقال: “كشفت النوايا الحقيقية للولايات المتحدة في ما يتعلق بعدم رفع العقوبات القمعية ضد الدول في ظل الظروف الصعبة أثناء هذه الفترة من مكافحة وباء كورونا”، علماً أن الولايات المتحدة عرضت مساعدة إيران في حال طلبها ذلك، إلا أن الأخيرة رفضت العرض الأميركي أكثر من مرة.

من جانبه، أبدى رأس النظام بشار الأسد “أسفه لتحول هذا الوباء إلى مجال للاستثمار السياسي من قبل بعض الدول في الغرب، وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي تستمر بنهج فرض العقوبات على الدول رغم هذه الظروف الإنسانية الاستثنائية”!.

ولم يغب عن بشار الأسد أن يشيد بالإرهابي “قاسم سليماني” الذي قتلته طائرة أميركية في العراق عقب عودته من سوريا، وهو الرأس المدبر للسيطرة الإيرانية في سوريا. وقال بشار: “الشهيد سليماني لعب دوراً كبيراً في محاربة الإرهاب، ونثمن وقوف إيران إلى جانب الشعب السوري”.

محللون ربطوا زيارة ظريف (الذي التقى الأسد ومسؤولي نظامه وهم يرتدون كمامات طبية) بالملف الروسي، إذ تستشعر إيران خطراً على نفوذها في سوريا بعد تمدد السيطرة الروسية، واستبعاد طهران من الاتفاقات الروسية التركية الأخيرة حول إدلب والطرق الدولية.

ولذا بدا ظريف حريصاً على تأكيد دعم إيران لنظام الأسد و”محور المقاومة”، قائلاً أنه “لن يكون هناك أي تغيير في دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة ومكافحة الإرهاب في المنطقة”.

وتزامناً مع زيارة ظريف، أنشأت الميليشيات الإيرانية ثكنة عسكرية كبيرة في ريف دير الزور، وقالت مصادر محلية وناشطون إن الميليشيات الإيرانية حولت منطقة المزارع على أطراف مدينة “الميادين” إلى ثكنة عسكرية بعد أن نشرت فيها “عدداً كبيراً من الأسلحة الثقيلة كالمدافع وراجمات الصواريخ”.

وتواصل الميليشيات الإيرانية تغلغلها في المنطقة الشرقية، القريبة من الحدود العراقية، حيث تسعى إيران إلى تشكيل جسر يصلها بدمشق وبيروت عبر البادية السورية.  

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل