النظام يتحرش بإدلب.. وموسكو تلمح إلى خروج تركيا منها “في النهاية”

فريق التحرير17 أبريل 2020آخر تحديث :
عناصر من قوات الأسد شرق محافظة إدلب – سبوتنيك

ياسر محمد- حرية برس:

صعّدت قوات النظام وحلفاؤها من خروقات وقف إطلاق النار القائم في إدلب منذ توقيع الاتفاق التركي الروسي حولها بداية آذار الفائت، فيما أدلى السفير الروسي بدمشق بتصريحات يبدو الغرض منها إحراج تركيا وتسويغ هجمات قوات النظام، وأبرز ما جاء في تصريحاته أن تركيا “ستخرج من إدلب في النهاية”.

وفي التفاصيل، قال ناشطون ومواقع إعلامية محلية، إن قوات النظام وميليشيات موالية لها خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، أمس الخميس، 12 مرة.

وبحسب حصيلة أصدرها الناشطون، اليوم الجمعة، فإن قوات النظام قصفت أمس بقذائف الهاون أطراف بلدة كنصفرة، وتبع ذلك قصف بالرشاشات الثقيلة من قبل الميليشيات الإيرانية المتمركزة في بلدة الطلحية على الأراضي الزراعية في محيط تفتناز، ما أدى لإصابة ثلاث سيدات من العاملات في الأراضي الزراعية.

كما شمل القصف بلدات (الفطيرة، آفس، النيرب، حزارين، كفرعويد، وقرية مجيرز قرب سرمين).

وأمس الخميس، استشهد ثلاثة عناصر من الجيش السوري الحر في ريف حماة الغربي إثر قصف جوي من طائرة مسيرة تابعة لنظام الأسد أو ميليشيات إيران.

وقال مراسلون محليون إن عنصرين من “جيش النصر” وآخر من “الفرقة الساحلية” استشهدوا بصاروخ من مسيرة إيرانية في قرية العنكاوي بسهل الغاب، من بينهم رامي صواريخ “تاو”، ماهر كوجك، وهو من أبرع رماة التاو في الجيش الحر.

التطورات تلت تسيير الدورية التركية الروسية الرابعة على الطريق الدولي السريع “إم4” (حلب- اللاذقية)، حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تسيير الدورية الرابعة المشتركة مع القوات الروسية، أول من أمس الأربعاء، على الطريق الدولي والذي ما زال يشهد اعتصاماً للرافضين للاتفاق.

في غضون ذلك، أعلن السفير الروسي في دمشق، ألكسندر إيفيموف، أن موسكو تعول على أنقرة لاتخاذ إجراءات فصل المعارضة المسلحة المعتدلة عن الإرهابيين في إدلب وتحييدهم، مشيراً إلى أن “إعادة تسميتهم لن يغير من طبيعتهم الإرهابية”.

ونقلت وكالة أنباء “نوفوستي” الرسمية عن السفير، أن موسكو تتوقع “أن يواصل الشركاء الأتراك جهودهم لفصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين واتخاذ إجراءات لتحييدهم لاحقاً.. إعادة تسميتهم بتسميات أخرى لا يعني تغييراً في طبيعتهم الإرهابية”، وفق ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.

وأكد السفير الروسي أن الاتفاقات الروسية – التركية ساعدت على تقليص التوتر في منطقة خفض التصعيد في إدلب، مشدداً على أن الجانب التركي لا يقلل من أهمية وضرورة مواصلة الحرب ضد الإرهاب وعودة تلك الأراضي إلى سيادة النظام، “وعلاوة على ذلك، تؤكد مذكرة سوتشي لعام 2018 والاتفاقات الأخيرة بيننا وبين الجانب التركي على مكافحة جميع أشكال الإرهاب والقضاء على الجماعات التي تندرج تحت هذا التعريف”.

وزعم السفير أن إدلب لا تزال تحت سيطرة “الإرهابيين”، مشيراً إلى “هيئة تحرير الشام”، ونافياً أي سيطرة للجماعات المسلحة المعتدلة فيها.
واستشهد على كلامه بالاعتصامات والأحداث التي تعوق تسيير الدوريات التركية الروسية بحرية على الطريق الدولي “إم4″، متهماً “جماعات إرهابية” باستهداف القوات الروسية وتدمير الطرق والجسور.

وختم كلامه بالقول: “نفترض أن جميع المهام المحددة يمكن حلها، فإن الوجود العسكري التركي المتبقي في منطقة خفض التصعيد سيكون مؤقتا وفي نهاية المطاف سيحين الوقت لإنهاء وجوده هناك”. من دون أن يلمح إلى احتمال نهاية الوجود الروسي أو الإيراني في سوريا!.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل