رجال أعمال الأسد – سامر فوز

فريق التحرير14 أبريل 2020آخر تحديث :

مكان الولادة: اللاذقية 1973

الاختصاص: رجل أعمال

ولد رجل الأعمال سامر فوز في اللاذقية عام 1973 لعائلة تجارية، حيث أسس والده زهير “مجموعة الفوز القابضة” عام 1988، في مجال المواد الغذائية من استيراد وتصدير، ثم توسع ليشمل نشاطه قطاعي العقارات والإعلام، وأنشأ مجموعة “أمان” القابضة والتي تتفرع عنها: شركة “الفوز” للتجارة، وشركة “المهيمن” للنقل والمقاولات، وشركة “صروح” للإعمار، وشركة “الحياة السهلة”، إضافة لجمعية “الفوز الخيرية” التي تنشط في اللاذقية وريفها.

ويترأس سامر فوز مجلس إدارة هذه المجموعة، كما يملك شركة “أوف شور” ومقرها موسكو، وله شركات أخرى في هولندا والإمارات ولبنان، كما تنشط مجموعته في مجال الاستيراد والتصدير، حيث قامت شركة “أمان” حتى عام 2010 من استيراد 50 ألف طن من الإسمنت شهرياً من تركيا، كما تولت توزيع الإسمنت البورتلاندي الذي تنتجه شركة “لافارج” الفرنسية في مصنع بالقرب من عين العرب، وقامت المجموعة كذلك بتصدير شاحنات رينو إلى العراق.

ولسامر فوز نشاط تجاري كبير في تركيا، حيث يمتلك مصنعاً للمياه المعدنية باسم”Mecidyia” في أرضروم، ومستودعات وصوامع تخزينية سعة 150 ألف طن في اسكندرون، واستثمار في منجم ذهب جنوب أنقرة، إضافة إلى استثمارات في مجال القطاع الفندقي، حيث تعمل المجموعة على إنشاء فندق من فئة خمس نجوم في منطقة بودروم، وإنشاء مجمعات سكنية في إسطنبول.

جدير بالذكر أن سامر قد سجن في تركيا عام 2013 لاتهامه بالاشتراك في قتل رجل أعمال أوكراني من أصل مصري يُدعى “رمزي”، وتم الحكم عليه بأربع سنوات في السجن، إلا أنه أمضى ستة أشهر ثم أُطلق سراحه بعد دفع كفالة قدرها 3 ملايين دولار، وفق ما نشرته صحيفة مليت[1] التركية بتاريخ 24/10/2013.

وعلى الرغم من اتهامه السابق، استمرت مجموعة “الفوز” في التوسع بتركيا، حيث أعلنت الشركة في عام 2017 عن تأسيس مصنع للأسمدة والثروة الحيوانية بقيمة 60 مليون دولار على مساحة 353 دونم في منطقة العزيزية في أرضروم، ويحمل سامر فوز الجنسية التركية.

أما في سوريا؛ فقد برز اسم سامر فوز عقب الاستحواذ على حصص منافسيه من رجال الأعمال الذين أصبحوا خارج دائرة السباق كمجموعة “غريواتي”، ومجموعة “حمشو” التي أُدرجت لقائمة العقوبات الأوربية، ثم جُمدت أصولها من قبل النظام بحجة عدم سداد الدين البالغ قدره 3.8 مليار ليرة سورية. الأمر الذي دفع مجموعة “الفوز” للاستحواذ على أصول شركات عماد غريواتي وموفق القداح، حيث سيطرت مجموعة الفوز على تجارة السكر، وعلى قطاع السيارات وخاصة منها شركتي “هيونداي” و”كيا”، إضافة إلى وكالة الشركات الإيرانية، وصناعة الكوابل، والصناعات الدوائية، وإنشاء معملين للحديد أحدهما في حسياء بحمص والثاني في درفلة في اللاذقية بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 1.5 مليون طن، ويطمح سامر إلى لاستفادة من العقود الحكومية في مرحلة الإعمار المرتقبة، والحصول على تراخيص شراء خردة المعادن من المباني المدمرة في المدن والبلدات في جميع أنحاء البلاد.

ويملك سامر فوز مطعم وقاعة المشرق وسط دمشق، والذي يرتاده نخبة رجالات النظام، كما استحوذت شركة “أمان” القابضة على مشروع مدينة “ماروتا” في منطقة بساتين الرازي بالقرب من حي المزة بدمشق، وهو مشروع مثير للجدل لأنه يقوم على المرسوم الرئاسي رقم 6 لسنة 2012، والذي يسمح بنزع ملكية أصحاب المنازل من دمشق، وعلى المرسوم التشريعي رقم 19 لعام 2015، والذي يمكّن لإنشاء شركات المساهمة الخاصة القابضة لإدارة الأصول داخل الحدود الإدارية للمحافظات والمدن، ويُنظر إلى المرسوم التشريعي 19 على أنه وسيلة لتحويل ملكية الأراضي الواقعة في مواقع رئيسية إلى مقربين أقوياء للنظام.

وفي آب 2017؛ أعلن سامر عن تأسيس شركة (MENA) برأس مال قدره 25 مليار ليرة سورية لبناء معمل تكرير السكر بالقرب من حمص بطاقة 3500 طن في اليوم، أي ما يعادل مليون طن في السنة، كما أسس في شهر تشرين الثاني من العام نفسه مصنع أدوية لإنتاج أدوية السرطان بموجب ترخيص من الشركات الكندية والكورية الجنوبية بقيمة 28 مليون يورو في مدينة عدرا الصناعية خارج دمشق.

وفي عام 2018 حصلت مجموعة “فوز” على حصة 55% الخاصة بالملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال في فندق “فورسيزنز” بدمشق، والذي استضاف كبار موظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين الزائرين منذ تأسيسه. كما تم الإعلان في شهر نيسان/إبريل من العام نفسه عن تأسيس شركة طيران خاصة جديدة هي “فلاي أمان”، التي يملكها كل من خلدون الزعبي وبشار محمد عاصي، في حين أن اسم سامر فوز لم يظهر في قائمة المساهمين إلا أن خلدون الزعبي هو نائب رئيس شركة “أمان” القابضة، بينما يشغل عاصي منصب رئيس مجلس إدارة “أمان” دمشق، وفي نفس الشهر الذي أطلقت فيه “فلاي أمان”، أعلن سامر فوز توقيع اتفاقية مع شركة “هيونداي” العملاقة للسيارات الكورية لبيع وتوزيع السيارات التجارية، حيث ستقوم شركة “إي موتورز” بتجميع هذه المركبات في سوريا، وهي رابع اتفاقية من هذا القبيل بعد صفقة عام 2017 لتجميع العلامة التجارية الصينية لسيارات (BYD)، كما يملك سامر فوز ترخيصاً لتجميع سيارات “تويوتا” و”كيا”.

وفي شهر آذار من عام 2018 اشترى برايان بالارد، أحد ممولي حملة الرئيس الأمريكي ترامب الانتخابية، شركة (ASM International General Trading) التابعة لمجموعة شركات سامر فوز، وأوردت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية تحقيقاً بذلك[2].

ومن خلال هذا النشاط الاقتصادي الدولي واسع النطاق؛ يمكن ملاحظة دور مجموعة شركات سامر فوز في مساعدة النظام على الإفلات من العقوبات الاقتصادية التي فرضها عليه الاتحاد الأوربي وبعض الدول الأخرى، حيث دأب النظام على التحايل على العقوبات من خلال الاعتماد على رجال أعمال لا تشملهم العقوبات كسامر فوز الذي تمت الاستفادة منه لإقامة علاقات خفية مع العديد من الدول.

أما من الناحية العسكرية؛ فإن سامر فوز يموّل ميلشيا “درع الأمن العسكري”[3] المرتبطة بشعبة المخابرات العسكرية عبر فرع اللاذقية الذي يطلق عليه “الفرع 223″، وقد شاركت هذه الميلشيا في الهجوم على ناحية سلمى في ريف اللاذقية الشمالي مع ميلشيات: “صقور الصحراء”، و”لواء أسد الله الغالب”، و”لواء أسود الحسين”، و”نسور الزوبعة”، و”الدفاع الوطني”. كما شاركت في معارك كنسبا في ريف اللاذقية الشمالي، وفي معارك طريق الكاستيلو لإحكام الحصار على حلب، مما ساعد على اقتحامها وقتل أكثر من 1300 مدني من أهلها، وتهجير أكثر من 100 ألف آخرين.

وشاركت ميلشيا فوز كذلك في عمليات بمحافظة حماه، وفي معارك دمشق وريفها، حيث وفر سامر فوز مقراته وتسهيلاته ومنشآته التجارية لدعم قوات النظام، وخاصة ميلشيات “درع الأمن العسكري” التي ارتكبت مجازر مروعة راح ضحيتها مئات المدنيين، فضلاً عن ارتكاب عناصرها جرائم السرقة والسلب والخطف والابتزاز.

 Share Tweet

[1] راجع جريدة مليت على الرابط http://www.milliyet.com.tr/gundem/cesedini-kopeklere-yedirdiler-1781649

[2] Top Trump Fundraiser Caught Working for Assad Ally, available at: https://www.thedailybeast.com/top-trump-fundraiser-caught-working-for-assad-ally

[3] راجع موقع نون بوست: سامر الفوز نموذجًا.. كيف يدعم رجال الأعمال الأنظمة الديكتاتورية؟، متوفر على الرابط: https://www.noonpost.com/content/26155

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل