طيارو حفتر في دمشق.. ومرتزقة “المصالحات” في طرابلس!

فريق التحرير13 أبريل 2020آخر تحديث :
قوات من “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر

ياسر محمد- حرية برس

مع تراجع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر أمام قوات الوفاق الشرعية في ليبيا، توالت أنباء عن وصل طيارين تابعين لحفتر إلى دمشق لتلقي تدريبات على يد طياري قوات الأسد، تزامناً مع تجنيد روسيا مرتزقة من عناصر “المصالحات” في محافظة القنيطرة لإرسالهم للقتال إلى جانب قوات حفتر المتمردة على الحكومة الليبية الشرعية المعترف بها أممياً.

وفي التفاصيل، قال موقع “زمان الوصل” إن مجموعة من الطيارين التابعين لميليشيا حفتر، وصلوا إلى العاصمة دمشق بشكل سري للغاية بهدف تلقي التدريبات على المروحية الهجومية مي 25.

ورجح الموقع أن يتم التدريب في القاعدة التي تتمركز فيها المروحية في مقر اللواء 64 المتمركز بمطار “بلي” العسكري جنوب دمشق.

 وأضاف الموقع أن طياري حفتر سيتم تدريبهم أولاً نظرياً على يد ضباط فنيين وطيارين يتبعون لنظام الأسد في أقصر مدة ممكنة، ثم الانتقال إلى التدريب الجوي العملي.

ويأتي التعاون الجديد بعد افتتاح نظام الأسد وميليشيا حفتر السفارات في دمشق وطرابلس الشهر الماضي، برعاية روسية إماراتية على الأرجح.

وقبل هذا التعاون، كان نظام الأسد قد أرسل أكثر من 1500 مرتزق إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميلشيا حفتر، وفق ما ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية، ومصادر ليبية رسمية. ويتحدر معظم هؤلاء المرتزقة من محافظتي ريف دمشق والسويداء.

وفي خطوة جديدة مماثلة، أفادت مصادر صحفية متطابقة أن القوات الروسية في سوريا ومرتزقة “فاغنر” جندوا 350 شاباً من أبناء محافظة القنيطرة من عناصر “المصالحات”، خلال الفترة الماضية، بهدف إرسالهم إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيا حفتر.

وأضافت المصادر، أن القوات الروسية أوكلت مهمة تجنيد الشبان إلى المدعو “محمد صالح الجباوي”، وهو قائد فوج المدفعية في فصيل “جبهة ثوار سوريا” المعارض سابقاً.

وأوضحت المصادر أن الشبان جميعهم من عناصر “المصالحات” وينتمون إلى قرى “مسحرة وجبا وممتنة” بريف القنيطرة الأوسط.

وأردفت، أن “الجباوي” أوكلت إليه مهمة التجنيد في القرى المذكورة مقابل راتب شهري يبلغ 3000$ لكل شاب يوافق على الذهاب إلى ليبيا.

وأكدت المصادر، أن القوات الروسية نقلت 350 شاباً من القرى المذكورة إلى مطار دمشق الدولي تمهيداً لنقلهم إلى مطار بنغازي.

يذكر أن تركيا أرسلت أيضاً عناصر من “الجيش الوطني” وفصائل معارضة أخرى إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق ضد ميليشيا حفتر، وقد لقي الأمر معارضة وإدانة شديدة من قبل أطياف عدة في المعارضة السورية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل