داريا – حرية برس
استهدف طيران الأسد المروحي بعد منتصف ليلة أمس، المشفى الميداني الأخير في مدينة داريا, ببراميل تحوي مادة النابالم الحارق المحرّم دولياً.
وأفاد مراسل حرية برس أن الطيران المروحي استهدف المشفى بأربعة براميل تحوي مادة النابالم الحارق، الأمر الذي أدى إلى نشوب حرائق في مبنى المشفى، فيما قام عناصر الدفاع المدني بمحاولة لإطفائها.
وأضاف مراسلنا أنها المرة الثانية التي يستهدف فيها المشفى، فقد تعرض قبل ثلاثة أيام لقصف بالبراميل المتفجرة أدى لخروج أجزاء منه عن الخدمة بشكل مؤقت، ثم عاد للعمل ليستهدف مرة أخرى ليلة أمس ببراميل النابالم, الأمر الذي أسفر عن اشتعاله وتدميره كليّاً وخروجه عن الخدمة.
من جانبه أعلن المجلس المحلي لمدينة داريا خروج المشفى الميداني الوحيد في المدينة عن الخدمة, بعد استهداف طائرات الأسد للمشفى ليلة أمس ببراميل تحوي مادة النابالم, منوهاً إلى افتقاد نحو 1000 عائلة محاصرة في المدينة إلى الخدمات الطبية.
وفي سياق متصل قال مراسلنا أن قوات الأسد حاولت مجدداً اقتحام المدينة من المحورين الغربي والجنوبي, مدعومة بدبابات وآليات ثقيلة وكاسحات ألغام, بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي عنيف, حيث استهدفت الطائرات المروحية أحياء المدينة بما لا يقل عن 40 برميلاً متفجراً, عدا مئات القذائف المدفعية والصاروخية.
يذكر أن المشفى هو الوحيد الذي يغطي مدينة داريا رغم قلة إمكانياته, بعد تدمير طائرات الأسد الحربية والمروحية لكافة النقاط الطبية في المدينة, خلال الهجمة الوحشية المستمرة على المدينة منذ 95 يوماً.
عذراً التعليقات مغلقة