حرية برس:
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء، أن واشنطن تتفق مع تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بأن نظام الأسد مسؤول عن الهجمات الكيماوية على مدينة اللطامنة في حماة، وبأنه مازال يحتفظ بمواد كيماوية سامة.
وقال وزير الخارجية “مايك بومبيو” في بيان له حول تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الصادر اليوم إنه “ينسب 3 حالات لاستخدام الأسلحة الكيميائية إلى نظام الأسد”، مشيراً إلى أن فريق التحقيق التابع للمنظمة خلص إلى وجود “أسباب معقولة” للاعتقاد بأن قوات الأسد الجوية أسقطت “قنابل جوية تحتوي على السارين في اللطامنة في 24 و 30 مارس 2017 ، وأسقط اسطوانة تحتوي على الكلور في مستشفى اللطامنة في 25 مارس 2017 ، كما أكد استمرار استخدام النظام للأسلحة الكيميائية وتجاهلها التام لحياة الإنسان”.
وأشار إلى أن بلاده تتفق مع استنتاجات المنظمة بأن نظام الأسد “يحتفظ بكميات كافية من المواد الكيميائية – خاصة السارين والكلور – وخبرة من برنامج الأسلحة الكيميائية التقليدية لاستخدام السارين ، وإنتاج ونشر ذخائر الكلور ، وتطوير أسلحة كيميائية جديدة”.
وأضاف بومبيو أن قوات الأسد تمتلك أيضاً “مجموعة متنوعة من الذخائر ذات القدرة الكيميائية – بما في ذلك القنابل اليدوية والقنابل الجوية والذخائر المرتجلة – والتي يمكن استخدامها دون سابق إنذار”.
وأوضح “لأكثر من تسع سنوات ، شن نظام الأسد حربا دامية ضد الشعب السوري. النظام مسؤول عن عدد لا يحصى من الفظائع التي يرتفع بعضها إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”، منوهاً إلى أنه منذ اندلاع الحرب ارتقى “أكثر من نصف مليون سوري ونزح 11 مليون شخص – نصف سكان سوريا قبل الحرب. واعتقل النظام تعسفاً أكثر من 100.000 شخص ، عذب الكثير منهم وقتلوا”.
وأكد بومبيو أنه بالرغم من “انضمام سوريا إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية في عام 2013 ، فقد استخدم نظام الأسد مراراً هجمات الأسلحة الكيميائية كل عام منذ ذلك الحين للاحتفاظ بقبضته على السلطة”، مضيفاً أن آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة أكدت في وقت سابق على استخداك نظام الأسد للأسلحة الكيميائية في هجمات متعددة.
وأشاد بتقرير المنظمة وجهودها المبذولة بالتحقيقات وعمل الخبراء، مشيراً إلى أنه يعد الأحدث حيث يضم “مجموعة كبيرة ومتنامية من الأدلة على أن نظام الأسد يستخدم هجمات الأسلحة الكيميائية في سوريا كجزء من حملة عنف متعمدة ضد الشعب السوري”.
وتابع بوبمبيو “لا يمكن لأي قدر من التضليل من عوامل تمكين الأسد في روسيا وإيران إخفاء حقيقة أن نظام الأسد مسؤول عن العديد من هجمات الأسلحة الكيميائية”
وحث الدول الأخرى على الانضمام إلى جهود بلادع لتعزيز مساءلة نظام الأسد و”التمسك بالمعايير الدولية ضد استخدام الأسلحة الكيميائية. يشكل الاستخدام غير الخاضع للأسلحة الكيميائية من قبل أي دولة تهديدًا أمنيًا غير مقبول لجميع الدول ولا يمكن أن يحدث مع الإفلات من العقاب”، مؤكداً أن الولايات المتحدة تدين استخدام هذه الأسلحة.
عذراً التعليقات مغلقة