تركيا تحد من تحركاتها في سوريا وروسيا تحشد قرب منبج

فريق التحرير6 أبريل 2020آخر تحديث :
قوات تركية تسير بالقرب من بلدة كفريا على الطريق السريع الذي يربط محافظة إدلب شمال غرب سوريا يوم 10 مارس/آذار 2020. أ ف ب

ياسر محمد- حرية برس:

حلق الطيران الحربي الروسي فوق إدلب للمرة الأولى منذ بدء الهدنة مطلع آذار الماضي، في الوقت الذي أصدرت تركيا أمراً لقواتها المنتتشرة هناك بالتحرك بالحد الأدنى نظراً لانتشار فيروس كورونا، إلا أن روسيا زادت تحركاتها في ريف حلب وحشدت قوات كبيرة قرب منبج وعين العرب فيما يبدو قطعاً للطريق على تحرك تركي محتمل هناك.

وفي التفاصيل، حلق الطيران الحربي الروسي، صباح اليوم الإثنين، في أجواء محافظة إدلب بعد غياب منذ سريان وقف إطلاق النار مطلع آذار الماضي.

وقالت مراصد محليّة، إن طائرة حربية روسية حلقت منذ صباح اليوم في أجواء محافظة إدلب، دون تنفيذ أية هجمات جوية على المنطقة، وقد سبق ذلك تحليق لطيران الاستطلاع الروسي ليل الإثنين/الثلاثاء.

ومساء أمس، جددت قوات الأسد، خروقاتها لوقف إطلاق النار الذي توصلت إليه تركيا وروسيا في الخامس من شهر آذار الماضي.

وأفادت مراصد محلية أن قوات النظام المتمركزة في الفوج 46 استهدفت بالرشاشات الثقيلة قريتي القصر وكفرعمة بريف حلب الغربي.

وكانت قوات النظام قد استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة صباح أمس، بلدات الفطيرة والبارة وسفوهن في جبل الزاوية جنوب إدلب، كما سبق أن استهدفت بلدتي الفطيرة والدار الكبيرة.

تأتي هذه التحركات المفاجئة في الوقت الذي قلصت فيه تركيا تحرك قواتها بإدلب وباقي المناطق إلى الحد الأدنى في ظل انتشار محتمل لفيروس كورونا المستجد.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية أنها اتخذت إجراءات جديدة لدخول وخروج جنودها من سوريا، تخوفاً من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، أولجاري دينيزير، فقد تم تخفيض تحركات الأفراد والقوات المسلحة من وإلى إدلب إلى الحد الأدنى باستثناء الحالات الضرورية.

وقال دينيزير في مؤتمر صحفي أمس الأحد، إن القوات التركية سيُسمح لها بالدخول والخروج إلى منطقة العمليات في إدلب، بإذن قائد الجيش فقط.

وأضاف المتحدث العسكري أن وزارة الدفاع أرسلت أطباء إلى مناطق العمليات، وأجرت تدريبات إعلامية وتثقيفية للعناصر، كما يتم تعقيم المركبات القادمة من سوريا.

وعن الدوريات العسكرية التركية الروسية المشتركة على الطريق الدولي (حلب- اللاذقية) قال دينيزير إن “الدورية العسكرية المشتركة الثالثة بين تركيا وروسيا في شمال سوريا، سيتم إجراؤها عندما تسمح الظروف الجوية بذلك”.

وفي سياق متصل، استقدمت القوات الروسية، أمس الأحد، تعزيزات عسكرية إلى منطقتي منبج وعين العرب الخاضعتين لسيطرة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) وقوات النظام بريف حلب الشرقي.

وقالت صحيفة “العربي الجديد” نقلاً عن مصادر محلية، إن عشرات المدرعات الروسية وناقلات الجند وصلت المنطقة بهدف تعزيز وجودها قرب الحدود التركية.

وقال مصدر عسكري مقرب من “قسد” للصحيفة: إن الهدف من جلب هذه المعدات العسكرية هو تعزيز مواقع النظام وروسيا المحاذية للمناطق ذات النفوذ التركي، خاصة بعد الحديث عن نية أنقرة شنّ عمل عسكري في المنطقة.

وأوضح أن الأمر تم بعلم “قسد” وبرغبة منها، مشيراً إلى أن التعزيزات بدأت بالوصول إلى المنطقة منذ نحو أسبوع وما زالت متواصلة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل