حملات لإنقاذ المعتقلين من “كورونا الأسد”.. وأميركا تدخل على الخط

فريق التحرير26 مارس 2020آخر تحديث :
مئات من الأهالي والناشطين يحيون ذكرى انطلاق الثورة السورية وسط مدينة إدلب يوم الأربعاء 18 مارس 2020، تصوير: مصطفى أبو عرب، حرية برس

ياسر محمد- حرية برس:

واصل ناشطون سوريون حملتهم عبر وسائل التواصل والمنصات الإعلامية والحقوقية، بهدف الضغط على نظام الأسد للإفراج عن معتقلي الثورة السورية في ظل تفشي فيروس كورونا، وبعدما اتضح أن “العفو” الذي أصدره رأس النظام مؤخراً يشمل المجرمين والجنائيين ولا يطال معتقلي الرأي، ودخلت الولايات المتحدة على الخط بمطالبة النظام بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وفي التفاصيل، أطلق ناشطون عبر موقع “آفاز” أمس الأربعاء، حملة للإفراج عن معتقلي الرأي في في سجون نظام الأسد، بسبب المخاوف من تفشي فيروس “كورونا” داخل هذه السجون.

ودعت العريضة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، إلى إطلاق سراح المعتقلين بسبب معارضتهم لسياسة النظام في سوريا، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر في كانون الأول 2015، والذي يعتبر المرجعية الأساسية من أجل التوصل إلى حل سياسي.

ودعا الموقعون على العريضة (وعددهم نحو ألفي شخص)، الأمم المتحدة بجميع هيئاتها، خاصة مجلس الأمن، لاتخاذ ما ينبغي من خطوات تلزم نظام الأسد بالإفراج الفوري عن المعتقلات والمعتقلين في سجونه.

ومطلع الأسبوع الجاري، أطلق ناشطون سوريون حملة ضخمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم #أنقذوا_المعتقلين_من_كورونا_الأسد.

وكان رأس النظام، بشار الأسد، أصدر مطلع الأسبوع الجاري مرسوماً تشريعياً يقضي بمنح “عفو عام” عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 22 من آذار الحالي.

ووسع المرسوم “رقم 6” لعام 2020 درجة العفو عن بعض العقوبات التي لم تكن مشمولة في المراسيم السابقة مع إلغاء بعض الشروط، وذلك حسب نوع ودرجة الجرائم المرتكبة، إلا أنها لا تشمل معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين!.

وهو ما دفع الولايات المتحدة للدخول على الخط، فقد طالب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس الأربعاء، رأس النظام بشار الأسد، بالإفراج عن جميع المعتقلين السوريين المحتجزين “تعسفياً” والمواطنيين الأمريكيين، وسط مخاوف من أن وباء فيروس “كورونا” مهيأ للانتشار بسرعة في جميع المناطق الخاضعة لسيطرته.

وقال بومبيو في مؤتمر صحفي: “لقد طلبنا من النظام السوري الإفراج عن جميع المعتقلين، وليس فقط الأمريكيين فحسب”.

وأشار الوزير الأميركي إلى أنه ناقش مع وزراء دول السبع (كندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان)، خلال اتصال هاتفي آخر التطورات في سوريا، مشيراً إلى أن روسيا وإيران و”حزب الله” اللبناني يمنعون الحل السياسي.

ويُعتقد أن النظام الأسد يحتجز أمريكيين اثنين على الأقل، هما: الصحفي أوستن تايس، الذي اختفى في عام 2012، وماجد كمالماز، وهو معالج نفسي محتجز منذ عام 2017.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعرب في مؤتمر صحفي، الخميس الماضي، عن أمله بتعاون نظام الأسد مع الولايات المتحدة، من أجل إطلاق سراح الصحفي الأمريكي، أوستن تايس.

أما المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، فقد دعت الأربعاء إلى الإفراج عن عشرات الآلاف من المدنيين المحتجزين في معتقلات النظام السوري تعسفياً، للتخفيف من الانتشار الكارثي لفيروس كورونا المستجد.

وتقدر منظمات حقوقية، منها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وجود نحو 130 ألف معتقل في سجون نظام الأسد، اعتقلوا على خلفية مشاركتهم في الثورة ضده، ناهيك عن عشرات الآلاف من المفقودين ومجهولي المصير.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل