ياسر محمد- حرية برس:
يبدأ اليوم سريان حظر التجوال الجزئي الذي فرضه نظام الأسد في مناطق سيطرته بسوريا تحسباً لانتشار فيروس كورونا، في الوقت الذي قالت فيه وكالة رويترز إن سفينة روسية تتجه إلى سوريا حاملة سيارات إسعاف عسكرية وحاوية إمدادت، فيما يبدو دعماً في مواجهة الفيروس الذي تتكتم سلطات الأسد بالمطلق على وجوده، فيما تتحدث منظمات محلية ودولية صحية عن انتشاره بشكل كبير في محافظات (دمشق وحلب وحمص ودير الزور إضافة إلى مناطق الساحل السوري).
وفي التفاصيل، قال صحفي من وكالة “رويترز” إنه شاهد سفينة شحن تشغلها البحرية الروسية وهي تعبر مضيق البوسفور التركي في طريقها إلى سوريا، أمس الثلاثاء، محملة بسيارات إسعاف.
وكانت السفينة العسكرية الروسية (دفينيتسا-50) تحمل على سطحها ثلاث سيارات إسعاف عسكرية على الأقل مع حاوية إمدادت.
يأتي الإجراء الروسي بعد عودة وزير الدفاع، سيرجي شويغو، من زيارة إلى دمشق قابل خلالها رأس النظام بشار الأسد، وخضع فور عودته إلى موسكو لفحص الكشف عن فيروس كورونا، وقالت وزارة الدفاع إنها كانت سلبية، كما أكد الجيش الروسي أن أياً من جنوده في قاعدة “حميميم” التي يديرها في سوريا، لم يصب بالفيروس، وسط حديث عن وصول الوباء إلى القاعدة التي يتمركز فيها الروس على الساحل السوري.
وفي السياق نفسه، يبدأ اليوم الأربعاء، حظر التجوال الجزئي الذي فرضه نظام الأسد في عموم المناطق الخاضعة لسيطرته، في ظل إجراءات منع تفشي فيروس “كورونا”.
وبحسب بيان لوكالة الأنباء التابعة للنظام (سانا)، أمس الثلاثاء، فإنه يمنع التجوال ليلاً من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحاً، اعتباراً من يوم الأربعاء.
وعلى الرغم من نكرانها الإعلان عن أي إصابة، فقد اتخذت حكومة الأسد، خلال الأيام الماضية، عدة إجراءات احترازية مثل تعليق العمل في الوزارات كافة والجهات التابعة لها والمرتبطة بها بدءاً من الأحد الماضي حتى إشعار آخر.
وأُغلقت المتنزهات الشعبية والحدائق العامة ودور السينما والمسارح والنوادي وصالات ألعاب الأطفال ومقاهي الإنترنت والملاهي الليلية وصالات المناسبات للأفراح والعزاء، إلى جانب إيقاف المواصلات العامة والخاصة في المحافظات.
وتحدثت حسابات ناشطين معارضين على مواقع التواصل عن تخصيص فندق في دمشق (لم يُذكر اسمه) لاستقبال المصابين بالفيروس والحجر عليهم.
وفي الطرف الآخر، في مناطق المعارضة بإدلب، بدأت منظمة الصحة العالمية إجراء اختبارات “كورونا” اليوم الأربعاء.
وأعلنت وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة، اليوم، أن نتائج فحوصات أربع حالات مشتبه بإصابتها بواء كورونا (كوفيد ـ 19) في إدلب، كانت سلبيّة (غير مصابة).
وقال وزير الصحة في الحكومة المؤقتة، مرام الشيخ في تغريدة له على تويتر: إنّ “العينات الأربع من أطمة سلبية ويتم العمل على بقية العينات”.
وفي منشور على “فيسبوك”، أكد “مستشفى أطمة الخيري” اليوم الأربعاء، أنّ نتائج العينات المأخوذة من المرضى المشتبه بإصابتهم بـ”كورونا”، كانت سلبية (أي غير مصابة بالوباء).
يذكر أن منظمة الصحة العالمية تتخوف من انفجار في سوريا بفيروس كورونا، بسبب تجاهل النظام وإنكاره، وضعف إمكانات مناطق المعارضة.
عذراً التعليقات مغلقة