مقاتلون بالجيش الوطني يشكون عدم استلام رواتبهم

فريق التحرير9 مارس 2020آخر تحديث :
أرشيف – انطلاق الدفعة الثالثة من مقاتلي الجيش الوطني – الفيلق الثاني (جيش الإسلام) نحو مدينة عين العرب (كوباني) بهدف تحريرها من مليشيا “قسد” الإرهابية ضمن عملية نبع السلام، الأربعاء 16 أكتوبر 2019، تصوبر: حسن الأسمر، حرية برس©

عائشة صبري- حرية برس:

اشتكى مقاتلون في صفوف “الجيش الوطني السوري”، في مدينة “تل أبيض” في ريف الرقة الشمالي، من عدم استلام رواتبهم والتأخر بها، وذلك من قبل المعنيين بهذا الأمر.

ويعاني مقاتلو الفصائل الثورية منذ ظهور العسكرة في الثورة السورية صعوبات في تأمين معيشتهم جراء عدم توفر دعم منتظم من مؤسسات المعارضة وابتزاز بعض الداعمين لهم، ولم يتغير الحال كثيراً رغم ظهور مؤسسة الجيش الوطني، ففي الشمال المحرر و تحديدًا في مدينة “تل أبيض” أضرم المقاتلون النار بالإطارات المطاطية واعتصموا يوم الجمعة الفائت احتجاجًا على عدم استلامهم المرتبات منذ أكثر من خمسين يومًا.

وقال الإعلامي في الجيش الوطني “محمد أبو طالب” لـ “حرية برس”، إن “المقاتلين في الجيش الوطني أصبحوا يتململون ويشعرون بعدم الثقة نتيجة تذوقهم شهريًا مرارة تأخير رواتبهم من دون أي عذر أو سبب، مع العلم أن راتبهم في حال تسلموه بوقته لا يكفي ثمن خبز لذويهم وأطفالهم فكيف إن تأخر لأربعين أو خمسين يومًا”.

وإن أكبر المشاكل التي واجهت الثورة و ما زالت هي خضوع مرتبات المقاتلين في الجيش الحر للابتزاز من قبل الأطراف الداعمة أيًا كانت، والسؤال الذي ينتظر الإجابة من أصحاب الشأن في هذا الموضوع، ما هو سبب تأخير رواتب المقاتلين بشكل دوري ومتعمد ولماذا لا تتم مساواتهم مع موظفي القطاعات الأخرى المدنية والتعليمية والصحية في المناطق المحررة مع العلم أن الجهد الذي يبذله العسكري أضعاف ما يبذله المدني أيًا كان عمله.

ويتقاضى المقاتل في الجيش الوطني السوري أجرًا قدره 400 ليرة تركية، كان يحصل على راتبه كل شهر قبل عام ثم جرى تأخيره بطريقة ممنهجة حتى وصل إلى كل خمسين يوم خلال الشهور الأخيرة وسط غياب الجواب للسؤال الذي بدأ يكثر سائليه “لماذا يتم استهداف الجناح العسكري للثورة السورية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل