روسيا تتحدى العالم وتصر على إبادة إدلب!

فريق التحرير3 مارس 2020آخر تحديث :

ياسر محمد- حرية برس

أطلق المسؤولون الروس تصريحات بالجملة، اليوم الثلاثاء، تصب في مجملها باتجاه التصعيد في إدلب، وتتحدى الإرادة الأممية والأوروبية، كما أنها تزيد من مخاطر الدخول في مواجهة مباشرة مع تركيا، على الرغم من زعم روسيا سعيها لتخفيض هذا الاحتمال.

وفي التفاصيل، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي في هلسنكي، اليوم الثلاثاء، إن بلده “لن يكف عن محاربة الإرهاب في منطقة إدلب السورية من أجل حل أزمة الهجرة في أوروبا”.

وتأتي تصريحات لافروف تزامناً مع أزمة عاصفة يمر بها الاتحاد الأوروبي من جراء فتح تركيا حدودها للاجئين السوريين وغيرهم باتجاه اليونان.

وفيما قالت الأمم المتحدة، إن نحو مليون شخص نزحوا بالقرب من حدود تركيا الجنوبية منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نفت روسيا، اليوم، صحة البيانات الصادرة عن تركيا والدول الغربية والأمم المتحدة بشأن تدفق اللاجئين والأزمة الإنسانية في منطقة إدلب، وقالت إن المعلومات الواردة فيها لا أساس لها!.

وزعمت روسيا أن قرابة 200 ألف لاجئ فقط موجودون حالياً قرب الحدود السورية التركية بسبب القتال في إدلب، لكن عدد من عبروا الحدود من مناطق النزاع إلى تركيا منذ بداية العام لا يتجاوز 35 ألفاً، وفق المزاعم الروسية.

وتأتي التصريحات الروسية مكذبة للأمم المتحدة التي قالت إن 900 ألف مدني على الأقل نزحوا من جراء الهجوم على إدلب، ما أدى إلى ما تصفها الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في الحرب الممتدة منذ تسعة أعوام.

وعلى صعيد الأوضاع العسكرية الساخنة في إدلب، نقلت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الثلاثاء، عن الكرملين قوله إن “الرئيس فلاديمير بوتين بحث الوضع في منطقة إدلب السورية خلال اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل”.

وأضاف الكرملين أن بوتين وميركل عبرا عن أملهما في أن يكون اجتماع بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في موسكو يوم الخميس (بعد غد) حاسماً”.

وقال الكرملين إن “روسيا تأمل في خفض مخاطر الدخول في مواجهة مباشرة مع تركيا في سوريا إلى الحد الأدنى رغم اقتراب جنود البلدين من بعضهم بعضا في منطقة إدلب”.

وصدرت التصريحات الروسية بعد يوم من مزاعم موسكو دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة سراقب الاستراتيجية لمنع الأتراك من استهدافها.

وردا على سؤال عن مخاطر المواجهة، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: “نأمل أن نتمكن من خفض خطر (المواجهة المباشرة مع تركيا) إلى الحد الأدنى بفضل الاتصال الوثيق بين جيشي البلدين”.

وذكر بيسكوف أن هناك مناقشات لعقد قمة محتملة بشأن سوريا بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا.

كما تحدى بيسكوف المجتمع الدولي مجدداً ورفض اتهامات من الأمم المتحدة لروسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا العام الماضي، قائلاً إن “محققي الأمم المتحدة ليسوا في وضع يسمح لهم بمعرفة ما يحدث على الأرض هناك”.

وقال ديمتري بيسكوف: “نرفض بشدة هذه الاتهامات، من الواضح أن لجنة واحدة لا يمكن أن يكون لديها معلومات يعول عليها بشأن ما يحدث على الأرض”.

وخلص تقرير لجنة تابعة للأمم المتحدة إلى أن روسيا، الداعم الرئيسي لقوات الأسد، نفذت ضربات جوية استهدفت سوقاً شعبية ومخيماً للنازحين، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب العام الماضي.

وتنكر روسيا كل جرائمها في سوريا، علماً أنها موثقة من قبل مؤسسات أممية وحقوقية غربية محايدة، وهي أكبر بكثير مما تتحدث عنه الأمم المتحدة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل