درعا – حرية برس:
جرى اتفاق بين مقاتلي الجيش الحر سابقًا من جهة وروسيا ونظام الأسد من جهة أخرى، مساء يوم الاثنين، على خلفية أحداث مدينة الصنمين يوم أمس، وأفضى الاتفاق بتهجير المقاتلين الرافضين للتسوية مع نظام الأسد إلى الشمال السوري وإجراء تسوية لمن يرفض الذهاب إلى الشمال.
وقال مراسل حرية برس، إن “اتفاق تسوية جديد حصل في مدينة الصنمين، بين مقاتلي الصنمين وقوات الأسد، وذلك عبر وساطة روسية ومن خلفها الفيلق الخامس بقيادة أحمد العودة”.
وأضاف المراسل، أنّ “الاتفاق يقضي بترحيل 26 مقاتل رفضوا التسوية إلى إدلب وتم نقلهم إلى “بصرى الشام” اليوم ومنها انطلقت حافلات بهم إلى الشمال السوري بحماية روسية، كما أن حوالي30 مقاتل رفضوا الترحيل وتم إجراء تسوية لهم، موضحًا أنّ قوات الأسد دخلت بناء على طلب من وجهاء الصنمين الحزبيين، المطالبين بطرد الثوار من المدينة”.
ومجموعة المقاتلين الذين تم ترحيلهم كانوا ضمن فصائل الجيش الحر سابقًا، والذين انضموا لحركة أحرار الشام بقيادة المدعو “وليد الزهرة”، والذين رفضوا إجراء التسوية في العام 2018، ودارت اشتباكات يوم أمس الأحد أدت إلى استشهاد القيادي “وليد الزهرة”.
وشهدت يوم امس الأحد مدينة الصنمين عملية قصف للمدنيين راح ضحيتها 4 مدنيين وعناصر من الجيش الحر سابقًا بعد اشتباكات وقصف لمنازل المدنيين.
يشار إلى قوات الأسد سيطرت على مناطق واسعة في محافظتي درعا والقنيطرة في تموز لعام 2018 بعد اجتياحهما بدعم روسي إيراني، فيما وقعت مناطق عديدة اتفاقات “تسوية” يتم بموجبها تقاسم النفوذ بين فصائل المعارضة سابقا والشرطة العسكرية الروسية وقوات الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة