ماذا أقول للدّموع؟.. خاطرة: عائشة صبري

عائشة صبري10 فبراير 2020آخر تحديث :
عائشة صبري

الدُّموع..

وما الذي أكتبُهُ عنكِ

يا صديقتي؟

أخبريني

لماذا أصبحتِ

بسرعةٍ تتساقطينَ

أسرعَ مِنْ نزيفِ الجُرحِ

أغزرَ مِنْ مياهِ المَطرِ

أندى مِنْ عبيرِ العِطرِ

***        

ترمينَ الحياةَ كأنَّك

مِنْ قوسٍ واحدةٍ

تلاحقُني سهامُها

تصيبُني

ولا تتركُني

لأعودَ إلى الحياةِ أقوى

***

تسيلينَ منِّي بسرعةِ البرق

بقوَّةِ الرَّعد

بشدَّة الرِّياح

لقد بتِّ أيَّتها الدُّموعُ الغاليةُ ترتاحينَ

في مرعى خدودي اليابسة وكأنَّه طقسُكِ المفضَّل!

لكنَّها خضراء تستحيلُ بانهمارك

***

أيَّتها الدُّموع

أنتِ كنهرٍ جارفٍ

وأنا أمامَكِ مثلُ غُصنٍ يابسٍ

تُحيطينَ بهِ

من غيرِ حراكٍ تأخُذينَهُ

إلى مصبِّكِ

مراراً وتكراراً..

 فتغلبينني دائماً بجريانِك..

***

يا أيَّتها التي

بعساكرها تُحاصرني

تُحيطينَ بي كسجنٍ

جُدرانُه كـ صخرةٍ صمَّاء

كُفّي سخاءَكِ عنِّي

يا مَنْ تقتُلني

من غيرِ سلاح!

في كلِّ مرّةٍ تُذيقينَنِي طعمَاً مختلفاً

وأحلاهُ هوَ العجزُ الذي يوَّلد قوّةً وانتصاراً!.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل