الجيش التركي يشتبك مع قوات النظام.. والأخيرة على تخوم سراقب

فريق التحرير3 فبراير 2020آخر تحديث :
قصف جوي سابق استهدف نقطة المراقبة التركية في شير مغار غربي حماة- أرشيف

ياسر محمد- حرية برس:

قالت تركيا إنها قتلت عشرات العناصر من قوات نظام الأسد وقصفت أكثر من 50 موقعاً رداً على قصف قوات النظام نقاط مراقبة تركية ما أدى إلى مقتل 6 جنود أتراك فجر اليوم. وفي هذه الأثناء واصلت قوات النظام تقدمها صوب سراقب ملتفة على النقاط التركية لتغدو على بعد نحو 2 كم منها.

وفي التفاصيل، نقلت وكالة الأناضول للأنباء، اليوم الاثنين، عن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، قوله: إن القوات التركية قصفت 54 هدفاً في منطقة إدلب، وقتلت 76 جندياً من قوات الأسد.

يأتي هذا الاشتباك النادر بعد هجوم شنته قوات النظام على نقاط تركية في إدلب أدى إلى مقتل 6 جنود أتراك، وفي وقت لاحق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ترد على مقتل الجنود.

ونقلت الأناضول عن “آكار” قوله أيضاً إن القوات المسلحة التركية اتخذت “كل أشكال الإجراءات” في إدلب، مضيفاً أن أنقرة أخطرت موسكو بذلك.

إلى ذلك، زار وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، اليوم الإثنين، الحدود السورية التركية للاطلاع على مجريات المعارك وتقييم الرد التركي على تحرشات قوات الأسد، فيما استمر تدفق الأرتال التركية إلى سراقب التي باتت محاطة بنقاط تركية.

ومع محاولة قوات النظام التقدم باتجاه سراقب، أقام الجيش التركي 4 نقاط حول سراقب التي تكمن أهميتها في كونها عقدة وصل الطريقين الدوليين “إم4 وإم5” (حلب- دمشق، حلب- اللاذقية).

ورغم التقدم التركي الذي وضعها في مواجهة مباشرة مع قوات الأسد وروسيا، تقدمت قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي على قرية “الترنبة” (١ كم غرب سراقب) ثم قرية النيرب (٩ كم عن إدلب).

ورغم وضع النقاط التركية حول سراقب إلا أن قوات النظام التفت حولها، وعطلت جدواها عملياً. كما يرى الناشط أحمد أبا زيد.

وزاد أبا زيد: “تزداد خطورة الجيب الروسي مع اقترابه من مدينة إدلب، إن استمر سيكون هناك ١ مليون نازح إضافي”.

روسيا وتركيا واصلا مشاوراتهما الدبلوماسية بعدما وصلت الأمور إلى الاشتباك العسكري، وبعد إعلان الرئيس التركي أن مساري “أستانا وسوتشي” قد انتهيا عملياً.

وفي هذا الصدد، ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأزمة المتفجرة في إدلب مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.  

وقالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، عن الاتصال الذي جرى بين الوزيرين: “استعرض الطرفان مسار التسوية السورية بشكل شامل، مع إيلاء اهتمام خاص للوضع الحالي في منطقة خفض التصعيد في إدلب. كما تم التأكيد على الحاجة إلى التقيد الصارم بالاتفاقيات الثنائية، التي تم التوصل إليها خلال اجتماع رئيسي روسيا وتركيا في 17 أيلول/سبتمبر 2018 في سوتشي”!.

إلى ذلك؛ ما زالت قوات النظام وروسيا تصاعد عدوانها على مناطق إدلب وريف حلب، حيث سجل اليوم أكثر من 400 غارة أدت لاستشهاد 14 مدنياً على الأقل، وسط صمت دولي أو الاكتفاء بدعوات خجولة لـ”وقف الأعمال العدائية”!.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل