نشرت صحيفة التايمز البريطانية في افتتاحية لها أن الاتفاق التركي الروسي سيعمق فجوة الخلافات في الغرب، مشككة في نوايا الطرفين.
ورأت الصحيفة أن موقف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يأتي من منطلق ضعف، وخاصة بعد توجيهه الاعتذار إلى موسكو عن إسقاط سلاح الجو التركي المقاتلة الروسية.
الأمر الذي رأت فيه الصحيفة مقلقاً مشيرة إلى أن بوتين استغل بطئ الاتحاد الأوربي في دعم أردوغان عقب الانقلاب الفاشل، وسارع إلى إظهار دعمه لنظيره التركي.
واعتبرت الصحيفة أنه إذا تعاونت تركيا وروسيا معا فسيكون بوسعهما إعادة تغيير قواعد الحرب في الشرق الأوسط والإخلال بنظام ما بعد الحرب في أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق الروسي التركي لقتال تنظيم داعش سيعمق الخلافات مع الغرب، لأن خلفية هذا الاتفاق تتطلب تعاوناً استخباراتياً بين الطرفين وتبادل للمعلومات، رغم أن تركيا كانت تقدم دعماً للمسلحين في سوريا المناهضين للرئيس الأسد الذي تسانده روسيا، بات البعض في المعارضة السورية يخشى أن يتوقف الدعم التركي لهم، بحسب الصحيفة.
وقد اختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول، إن الغرب لا بد أن يوضح لأردوغان أنه لا يمكن أن يجعل لنفسه عضوية متميزة في “الناتو”، تسمح لصديقه فلاديمير بوتين بأن يكون له صوت في الحلف.
عذراً التعليقات مغلقة