تيسير زيدان – حرية برس:
بعد إصدار رأس النظام السوري مرسوماً بحق من يتعامل بغير الليرة السورية المتهاوية لمعاقبته بالسجن والأشغال الشاقة لأكثر من 7 سنوات، سارع بعض التجار لإطلاق حملة “ليرتنا عزنا” وقامو بتخفيض أسعار كافة البضائع لديهم إلى ليرة سورية واحدة شرط أن يتم دفع ثمن القطع المراد شراؤها بليرة نقدية واحدة ومن لايمتلك قطعة واحدة لا يستطيع حتى الدخول إلى المحال التي انطلقت منها الحملة.
على أطلال ما تبقى من مدينة حمص شهدت تلك المحال المذكورة حركة إقبال واسعة من السكان على شراء الفروج المشوي والشاورما إضافة إلى الملابس والتي أعلن أصحابها انضمامهم إلى الحملة، وعلا الصراخ في الأسواق “بليرة وحدة بس، أي شي تحتاجه بنطلون جينز بليرة بدلا من 7 آلاف ليرة سورية والفروج المشوي بليرة بدلا من 6 آلاف ليرة سورية” إضافة الى مطاعم الشاورما والفلافل وغيرها..
وسخر مواطنون من هذه الحملة معتبرينها “ضحك عالذقون” واستخفاف بعقول المواطنين حيث أغلق أصحاب الحملة محالهم بوجه المقبلين على الشراء بحجة انتهاء الكميات لديهم بعد أقل من ساعتين على بدء الحملة، وذلك بعد أن ضخ البنك المركزي عدداً لا بأس به من الليرات لاستفادة من الحملة “ليرتنا عزنا “.
وتستمر الحملة حسب القائمين ليومين متتالين ومن الساعة 12 ظهرا حتى 12 مساء وتهدف لكسر الدولار الأمريكي الذي يواصل ارتفاعه بشكل كبير على حساب الليرة السورية حيث وصل سعر الدولار في حمص الى 1140 ليرة سورية رغم تهديد رأس النظام لكل من يتعامل به أو يذكره عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وليس ببعيد عن مكان وزمان الحملة تغرق مدينة حمص وريفها بظلام دامس بسبب انقطاع الكهرباء بشكل دائم إضافة الى شلل شبه تام في الحركة التجارية نتيجة لارتفاع أسعار السلع عموما وشح كبير في المشتقات النفطية مع ازياد الطلب عليها نتيجة البرد القارس وتدني درجات الحرارة دون الصفر (مئوية)، في حين رأى مواطنون أن مكان الحملة في شارع الدبلان العريق وسط حمص وشارع الساعة له عدة دلالات حيث دمر النظام معظم الأحياء وماتزال آثارها شاهدت على إجرامه حتى اليوم.
عذراً التعليقات مغلقة