احتجاجات متصاعدة في بغداد ومدن جنوب العراق

فريق التحرير19 يناير 2020آخر تحديث :
عراقيون يشاركون في تظاهرة منددة بالحكومة في الناصرية الجمعة 10 كانون الثاني/يناير 2020. أ ف ب

تصاعدت الاحتجاجات اليوم الأحد في بغداد ومدن جنوب العراق حيث قطع متظاهرون طرقا وجسورا بينها بإطارات سيارات مشتعلة للضغط على الحكومة والبرلمان من أجل القيام بإصلاحات سياسية بينها تسمية رئيس وزراء جديد وإجراء انتخابات مبكرة لتغيير الطبقة التي تسيطر على مقدرات البلاد.

وتشهد بغداد ومدن جنوب العراق منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، احتجاجات يشارك فيها آلاف المتظاهرين الذين يطالبون ب”إقالة النظام” السياسي الموالي لطهران.

ففي بغداد، احتشد مئات في ساحة الطيران وساحة التحرير الرمزية اللتين تقعان في قلب بغداد، بعدما غاب عنها غالبية المتظاهرين خلال الأيام الماضية. وقد أحرقوا إطارات سيارات وقطعوا طرقا رئيسية بينها شارع محمد القاسم (شرق بغداد) وعند جسر السنك (وسط بغداد).

واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع للحد من توسع التظاهرات. ورد متظاهرون بالحجارة ما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص بينهم عدد من عناصر الأمن أحدهم ضابط بجروح، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

وفي الناصرية (جنوب)، توافد مئات المحتجين الى ساحة الحبوبي في وسط المدينة. وقام متظاهرون بقطع طرق وجسور رئيسية في المدينة التي استمر فيها إغلاق المؤسسات الحكومية والتعليمية .

كما توعد متظاهرون بقطع الطريق السريع الذي يربط بغداد بمدينة البصرة الجنوبية مرورا بمحافظة ذي قار، في حال واصلت الحكومة والكتل السياسية إهمال مطالبهم.

في الوقت ذاته، تصاعدت احتجاجات مماثلة في مدن أخرى بينها النجف والديوانية والكوت والعمارة وجميعها في جنوب البلاد. وقد شهد اغلبها إغلاق مؤسسات حكومية وتعليمية وقيام متظاهرين بقطع طرق رئيسية وجسور بما في ذلك بإطارات مشتعلة.

ويشهد العراق شللا سياسيا منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي مطلع كانون الأول/ديسمبر. وما تزال الكتل السياسية غير قادرة على التوافق لايجاد شخصية بديلة لرئاسة الوزراء رغم انقضاء المهل الدستورية.

وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصاً غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل