خرج الجمعة آلاف الجزائريين إلى شوارع العاصمة للمطالبة بـ”تغيير النظام”، في الأسبوع الـ48 على التوالي للحراك الاحتجاجي الباحث عن زخم جديد.
وهتف المتظاهرون “جزائر حرة وديموقراطية” فيما أحاط بهم عدد كبير من عناصر الشرطة، بحسب فرانس برس.
كما كرر المتظاهرون هتافات “دولة مدنية ماشي عسكرية” (دولة مدنية لا عسكرية) و”لي جينيرو ألا بوبيل” (الجنرلات إلى المزبلة)، فيما رفع آخرون صور موقوفين وأعلام البلاد.
ورغم أنّ التعبئة لا تزال كبيرة، فقد بدت متراجعة عن التظاهرات التي شهدتها العاصمة الجزائرية في شتاء وربيع 2019 أو حتى خلال حملة الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 كانون الأول/ديسمبر وقاطعها الحراك.
ومن الصعب تقييم أعداد المشاركين بشكل دقيق في ظل الافتقار إلى إحصاءات رسمية.
وتفرق الحشد الذي تظاهر من دون تسجيل حوادث، قرابة الساعة 17,00 (16,00 ت غ).
كما شهدت مدن تيزي وزو وبجاية في منطقة القبائل وقسنطينة (شمال-شرق) ووهران (شمال-غرب) تظاهرات بحسب صحافيين محليين تحدثوا إلى فرانس برس.
وبعد نحو عام من انطلاق الاحتجاجات، فإنّ كثرا يطرحون أسئلة حول المسار الذي يتوجب أن ينتهجه حاليا هذا الحراك الاحتجاجي غير المسبوق، المتنوع والسلمي.
واسفرت انتخابات 12 كانون الأول/ديسمبر عن فوز المرشح عبد المجيد تبون (74 عاما) برئاسة البلاد، وعن تشكيل حكومة تضم وزراء شاركوا بغالبيتهم في حكومات تألفت في عهد بوتفليقة الذي استمر 20 عاما.
وتعهد تبون الذي سبق ان تسلم مناصب رسمية بينها رئاسة الوزراء لفترة قصيرة في عهد بوتفليقة، تعديل الدستور وعرضه على استفتاء، وشكّل لجنة لهذا الغرض.
عذراً التعليقات مغلقة