حوار: مصطفى النعيمي – حرية برس:
أعلنت وسائل إعلام “نظام الأسد” الرسمية مساء الثلاثاء 14 يناير/ كانون الثاني، عن استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمطار “T4” العسكري في ريف حمص الشرقي، وزعمت تصدي قوات الأسد لتلك الهجمات وإسقاط بعض الصواريخ.
وتأتي تلك الغارات ضمن سلسلة ضربات تشنها قوات الاحتلال على أهداف للميليشيات الإيرانية في العمق السوري، وغالبا ما تعقب محاولتها نقل صواريخ أو أسلحة نوعية إلى مليشياتها المنتشرة في المنطقة.
“حرية برس” أجرى حديثاً مع “اللواء د. فايز الدويري” الخبير العسكري والإستراتيجي، ودار الحوار الآتي:
* طائرات الاحتلال الاسرائيلي استهدفت مطار “T4” العسكري بعدة غارات جوية، ما هدف “إسرائيل” من تلك الضربة؟
**لا تمتلك منظومة الدفاع الجوي السورية الصواريخ القادرة على مواجهة الطيران الاسرائيلي بشكل عام، وخاصة المقاتلات الحديثة من طراز F35 والهدف المحتمل عسكري يتبع للميليشيات الإيرانية، وكذلك مستودعات وشحنات صواريخ وطائرات درون، وسبق وأن نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات مستهدفاً قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية في المنطقة الجنوبية.
* هل يسهم مقتل قاسم سليماني بغارة جوية للقوات الامريكية في توسيع العمليات العسكرية لسلاح الجو “الإسرائيلي” ليصل إلى العمق العراقي؟
** “إسرائيل” وضعت ستة خطوط حمراء، منها الصواريخ ومصانع تطوير الصواريخ والإخلال بطبيعة التوازن القائم، والعمل سيبقى ضمن الاستراتيجية الإسرائيلية القائمة.
* ما تعليقكم على تخوف الميليشيات الإيرانيّة المتواجدة في مدينة حلب بعد مقتل سليماني؟
الرد الإيراني “الباهت” على مقتل سليماني سيوسع دائرة العمل الإسرائيلي، لذا ستعمد إيران الى إعادة الإنتشار وبالعودة إلى ملف فتح الطرق الدولية “M4 – M5″، هذا مطلب روسي مع الجانب التركي.
* هل تمثل التحركات في الجنوب السوري انعطافة جديدة للضغط على قوات النظام.. وتساهم بشكل مباشر في وقف أي احتمال لعمل عسكري للنظام من اجتياح محتمل لمحافظة إدلب؟
** ما زالت العمليات محدودة ولا بد من تنسيق وتوحيد الجهود، وتكثيف وتوسيع دائرة العمل، أما الأعمال الفردية أو المجموعات الصغيرة المتباعدة زمانًا ومكانًا لن تغير مقاربة النظام العسكرية.
Sorry Comments are closed