أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا اليوم الثلاثاء أنها قامت رسميا بتفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران وذلك في أقوى خطوة يتخذها الأوروبيون إلى الآن لتنفيذ الاتفاق الذي يلزم إيران بتقييد برنامجها النووي.
وقالت الدول الأوروبية إنها تعمل لتجنب أزمة حول الانتشار النووي تضاف إلى المواجهة المتصاعدة في الشرق الأوسط.
وقالت الدول الأوروبية الثلاث في بيان مشترك ”نحن لا نقبل التذرع بأن لإيران الحق في الحد من الالتزام بالاتفاقية“ موضحة أنه لم يُعد أمامها خيار سوى تفعيل الآلية التي يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى فرض عقوبات دولية على طهران.
وأضافت ”بدلاً من عكس المسار، اختارت إيران تقليص الالتزام بشكل أكبر“.
وتخلت طهران أكثر عن التزاماتها بموجب اتفاقية عام 2015 مع القوى العالمية الست بإعلانها في السادس من يناير كانون الثاني أنها ستلغي القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم، مع أنها قالت إنها ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأردف بيان الدول الثلاث ”فعلنا ذلك بنية طيبة بهدف شامل هو الحفاظ على الاتفاق النووي وبأمل مخلص في إيجاد وسيلة للسير قدما تجاه حل الأزمة من خلال حوار دبلوماسي بناء مع الحفاظ على الاتفاق والاستمرار ضمن إطاره“.
وفي مسعى لإبقاء الباب مفتوحا أمام حل دبلوماسي، قالت الدول الثلاث إنها لم تنضم للحملة الأمريكية لممارسة أقصى ضغط ممكن على إيران.
وأضافت ”بالنظر للأحداث الأخيرة، من المهم للغاية ألا نضيف أزمة انتشار نووي للتصعيد الراهن الذي يهدد المنطقة كلها“.
وردا على البيان، رفضت إيران قرار الدول الأوروبية الثلاث تفعيل آلية فض النزاع واصفة ذلك بأنه إجراء ”سلبي“ لكنها عبرت عن استعدادها للنظر في أي مسعى بناء لإنقاذ الاتفاق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في بيان نشر على موقع الوزارة ”الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها -كما كان في السابق- استعداد تام لدعم أي (إجراء) يقوم على نوايا طيبة وأي جهد بناء لإنقاذ هذا الاتفاق الدولي المهم“.
لكن موسوي أوضح أن طهران سترد بجدية وحزم على أي إجراء مدمر من قبل أطراف الاتفاق.
عذراً التعليقات مغلقة