أردوغان لـ”وقف الانتهاكات” في إدلب.. و”معابر” النظام خاوية

فريق التحرير14 يناير 2020آخر تحديث :

ياسر محمد- حرية برس:

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا عازمة على وقف خروقات نظام الأسد للهدنة في إدلب، في الوقت الذي يواصل فيه نازحو المنطقة خروجهم باتجاه الحدود التركية رافضين بشكل قاطع العبور إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، وهو ما دفع الأخير لإلقاء مناشير تحذيرية للسكان!.

وفي التفاصيل، سلّط الرئيس التركي الضوء على الوضع المأساوي الذي تشهده محافظة إدلب من جراء القتل والتدمير الذي يمارسه نظام الأسد، منتقداً المجتمع الدولي لعدم سعيه لإيجاد حل لما يجري في إدلب.

وأكد أردوغان في الكلمة التي ألقاها أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان، اليوم الثلاثاء، أنّ تركيا “تملك العزيمة على وقف خروقات النظام السوري لوقف إطلاق النار إن استدعت الضرورة”.

وشدّد على مسؤولية الجميع في وقف لجوء النظام للعنف والدماء، بهدف عرقلة تقدم الحلول السياسية. وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

ولفت أردوغان إلى وجود 400 ألف نازح في إدلب توجهوا نحو الحدود التركية بسبب زيادة النظام من استخدامه للعنف وقتل الأطفال والنساء والمسنين.

وقال: “مساعدة المظلومين في إدلب وفي تركيا والمناطق التي تحت سيطرتنا، دَين علينا، لم ولن نترك الملايين من المظلومين في هذه الظروف الجوية القاسية”.

إلى ذلك، وبعد إعلان هدنة في إدلب قبل يومين بتوافق تركي روسي، فتح نظام الأسد عدة “معابر” قال إن بإمكان سكان إدلب عبورها بشكل “آمن” باتجاه مناطق سيطرته، وهو ما لم يحدث.

واعتباراً من صباح أمس الاثنين، وبرعاية قوات خاصة روسية وشرطة عسكرية، افتتحت قوات النظام ثلاثة “معابر” لخروج المدنيين من مناطق ما وصفتهم بـ”المسلحين”، إلا أنها حتى الآن لم تشهد عبور أي مدني على عكس مزاعم النظام.

وأعلن النظام عن افتتاح معابر في كل من بلدة الهبيط جنوب إدلب والحاضر جنوب حلب وأبو الظهور شرق إدلب، وسط حشد إعلامي من وسائل موالية وأخرى روسيّة.

ونشرت وكالة “سانا” التابعة للنظام، صوراً تظهر تجهيزات النظام في المعابر المفتتحة، فيما زعمت كالعادة منع “المسلحين” الأهالي من الخروج.

وأشارت إلى أن عشرات المدنيين خرجوا عبر معبر “الحاضر” بريف حلب، إلا أن ناشطين محليين وشهود عيان نفوا خروج أي مدني من المعبر المذكور.

وبعد امتناع المدنيين عن “العودة إلى حضن الوطن”، ألقى الطيران المروحي التابع للنظام مناشير فوق مدينة إدلب، اليوم الثلاثاء، طالبت المدنيين بالخروج من المعابر التي أعدها النظام وروسيا.

وجدد النظام في المناشير الحديث عن سيطرة من وصفهم بـ”الإرهابيين” على إدلب، وأن قرار السيطرة على المدينة لا رجعة فيه!.

يذكر أن نظام الأسد يلجأ إلى فتح “معابر آمنة” مزعومة إثر سيطرته على منطقة ما أو الاتفاق على هدنة فيها، إلا أن تلك المعابر تبقى خاوية ولا تشهد خروج أي أحد، كما حدث في جميع الحالات السابقة، ما يضطره إلى فبركة عودة بعض الأشخاص أمام عدسات الكاميرات!.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل