ياسر محمد- حرية برس:
منح رأس النظام السوري، بشار الأسد، وسام الشرف (أعلى وسام سوري)، للجنرال الإيراني القتيل قاسم سليماني، على ما يبدو أنه مكافأة لمشاركته في قتل السوريين واحتلال أرضهم!.
فيما ربط ملك الأردن، عبد الله الثاني، بين إدلب وتطورات ليبيبا وتنظيم “القاعدة” بشكل مباشر، حين زعم أن “ألوف المقاتلين” قد وصلوا من إدلب إلى الأراضي الليبية!.
وفي التفاصيل، قال رئيس وزراء حكومة نظام الأسد، عماد خميس، إن رئيسه بشار الأسد، منح الجنرال الإيراني المقتول قاسم سليماني أرفع وسام سوري، وأكد خميس، خلال لقائه النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، في طهران، اليوم الاثنين، أن الأسد منح سليماني وسام الشرف الأول في البلاد.
وقال خميس إن “منح الوسام يكشف مودة الأسد العميقة لسليماني وإخوانه في إيران”!.
وكان خميس وصل على رأس وفد يضم وزيري الدفاع والخارجية في نظام الأسد، علي عبد الله أيوب ووليد المعلم، إلى العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة مفاجئة أعقبت مقتل سليماني وتفجير طائرة الركاب الأوكرانية من قبل “الحرس الثوري”، والانتفاضة الشعبية التي تتصاعد ضد نظام الملالي في عموم إيران.
وقُتل قائد ما يسمى “فيلق القدس”، قاسم سليماني، باستهداف أمريكي لسيارته، في الثاني من كانون الثاني الجاري، مع نائب رئيس ميليشيا “الحشد الشعبي” العراقي، أبو مهدي المهندس، وخمسة قياديين آخرين، عقب خروجهم من مطار بغداد بدقائق.
وتكهن سياسيون ومحللون بأن يؤثر موت سليماني على سير الخطط والعمليات العسكرية والاقتصادية في سوريا، إذ إنه مهندس التدخل والاحتلال الإيراني لمناطق واسعة من سوريا بدعم من نظام الأسد الذي مكّن حليفيه الروسي والإيراني من السيطرة الاقتصادية والعسكرية على جزء كبير من البلاد، مقابل بقائه اسمياً في سدة الحكم.
في سياق آخر، عمق ملك الأردن، عبد الله الثاني، جراح إدلب، حين قال إن آلاف المقاتلين انتقلوا منها إلى ليبيا.
وأضاف العاهل الأردني، اليوم الإثنين، أن بلاده تتخوف من عودة ظهور تنظيم “داعش” مجدداً في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال لقاء للعاهل الأردني على قناه “فرانس 24″، قبيل جولة أوروبية يبدؤها الثلاثاء وتشمل بروكسل وستراسبورغ وباريس، وأوضح: “سيكون هاجسي خلال المباحثات التي سأجريها في أوروبا هو ما شهدناه خلال العام الماضي من عودة وإعادة تأسيس لداعش، ليس فقط في جنوب وشرق سوريا، بل في غرب العراق أيضاً”.
وقال الملك الأردني في تصريح غريب وغير مسبوق: “هناك عدة آلاف من المقاتلين الأجانب قد غادروا إدلب السورية، وانتهى بهم المطاف في ليبيا، وهذا أمر علينا جميعاً في المنطقة وعلى أصدقائنا في أوروبا مواجهته في عام 2020”.
شائعات كثيرة سرت في الأسابيع القليلة الماضية، حول وصول عسكريين سوريين من “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات “حكومة الوفاق” المدعومة دولياً وتركياً، إلا أن أحداً لم يؤكد ذلك، كما أن تركيا أو “الجيش الوطني” لم يصرحا بشيء، بينما نشرت قنوات اللواء خليفة حفتر ووسائل الإعلام الداعمة له عشرات الفيديوهات المفبركة لعسكريين سوريين مزعومين في ليبيا، ومع ذلك فإن الأرقام كانت بالعشرات وليس بالآلاف كما يقول الملك الأردني!.
عذراً التعليقات مغلقة