مجلس الأمن يمدد عملية إيصال المساعدات إلى سوريا

فريق التحرير11 يناير 2020آخر تحديث :
مجلس الأمن الدولي – أرشيف

حرية برس:

وافق مجلس الأمن الدولي على تمديد عملية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمالي سوريا.

وجاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن أمس الجمعة، حيث وافق على تبني مشروع قرار تقدمت به كل من بلجيكا وألمانيا، بشأن تجديد عملية إيصال المساعدات بعد انتهاء مدته في عام 2014

وحصل مشروع القرار وفقاً لما ذكرته الأمم المتحدة في بيان لها على 11 صوتا مقابل 4 دول امتنعت عن التصويت وهي روسيا، الولايات المتحدة، بريطانيا، والصين.

في حين حصل مشروع القرار الروسي، وحصل على 3 أصوات فقط مقابل 7 دول صوتت ضد القرار فيما امتنعت 5 دول أخرى عن التصويت.

وأضاف البيان أن بموجب هذا القرار مدد المجلس عملية إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبرين فقط بدل أربعة وهما  باب السلامة وباب الهوى في تركيا، بينما استبعد معبري الرمثا واليعربية الحدوديين، في الأردن والعراق.

كما حدد المجلس مدة محدودة لسير القرار وهي من سنة إلى ستة أشهر، أي حتى 10 يوليو/تموز من العام الحالي، الأمر الذي آثار استياء عدد من الدول نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية شمال غرب سوريا.

من جهتها قالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة “كيلي كرافت” إن نتيجة التصويت “على وصول المساعدات الإنسانية لسوريا هي خيانة للشعب السوري”، موضحة أن الولايات المتحدة امتنعت “عن الحفاظ على الحد الأدنى من تدفق المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها”.

وأضافت “على الرغم من الحاجة الواضحة إلى المزيد ، وليس الأقل من المساعدات في سوريا ، إلا أن روسيا كانت بلا كلل تبذل الجهود لدعم نظام الأسد وتجويع خصوم النظام معارضيه”.

وقالت سفيرة بريطانيا لدى مجلس الأمن، كارين بيرس معلقة على القرار بأنه “استجابة غير كافية بشكل محزن”، مضيفةً “إن استبعاد أي معبر حدودي إلى شمال شرق سوريا أمر مؤسف للغاية ويعرض حياة مئات ، إن لم يكن الآلاف ، للمدنيين السوريين للخطر”.

وشدد على أن “المعونة ليست أداة سياسية يجب المساومة عليها ويجب أن تكون مبنية على أساس الاحتياجات الإنسانية”، معربة عن خيبة أملها “لأنه بسبب قرار روسيا بممارسة السياسة ، لم يتبق لمنظمة الأمم المتحدة أي خيار سوى الموافقة على قرار لا يلبي حاجة الشعب السوري”.

يُشار إلى أن القرار يؤكد على “حاجة أكثر من 11 مليون سوري إلى المساعدات الإنسانية، وعلى أن إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود يظل آلية حيوية وحلا مؤقتا لمعالجة الاحتياجات الإنسانية”.

إعداد وتحرير : نوار الشبلي

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل