ياسر محمد- حرية برس:
ما زالت ردود الأفعال تتصاعد إقليمياً ودولياً بعد مقتل قائد ما يسمى “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني”، الإرهابي قاسم سليماني و6 من قادة الميليشيات المتعاونة معه.
وعلى الصعيد السوري الذي بدا من أكثر المعنيين بمقتل سليماني، سواء على ضفة المعارضة أو النظام، فما زال الحدث يتفاعل كاشفاً عن تمترس النظام وراء قناع “المقاومة والممانعة” الكاذبة حتى النهاية!.
وفي هذا الشأن، أوفد رأس النظام، بشار الأسد، رجل مخابراته الأول، علي مملوك، للتعزية بمقتل سليماني.
وعدَّ مملوك، وهو رئيس مكتب الأمن الوطني السوري في نظام الأسد، أن اغتيال قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، هو “تمهيد لتحرير فلسطين”!.
وقال مملوك، خلال لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إن “سليماني ينتمي إلى جميع الأحرار ومقارعي الظلم بالعالم، وبالتأكيد استشهاده تمهيد لتحرير فلسطين وتدمير الكيان الإسرائيلي”!
واعتبر مملوك، بحسب ما نقلته صحيفة “عنب بلدي” عن وكالة “فارس” الإيرانية، أن “تألم الشعب السوري واللبناني والعراقي واليمني والأفغاني من استشهاد سليماني ليس أقل من الشعب الإيراني”.
ويعد علي مملوك المسؤول الأول عن الترتيبات الأمنية مع كافة الدول الحليفة والمعادية لنظام الأسد، كما أنه المنسق الأول للنظام مع رؤوس ميليشيات إيران التي تشارك في مقتلة الشعب السوري منذ العام 2013.
إلى ذلك، وفي شأن متصل، ولا يخلو من طرفة، هددت ابنة المسؤول الإيراني المقتول، الرئيس الأميركي بـ”بشار الأسد”! متناسية أن الأخير ابتلع عشرات الإهانات والصواريخ الأميركية من دون أن يتجرأ حتى على رد لفظي عندما وصفه ترامب بـ”الحيوان”!.
وفي التفاصيل، هددت زينب سليماني، ابنة القائد الميليشياوي المقتول قاسم سليماني، بأن حلفاء إيران في المنطقة سيتابعون مسيرة والدها، وعلى رأسهم رأس النظام السوري، بشار الأسد. ووصفت ابنة سليماني، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ”المقامر والشرير الذي يسعى إلى بث التفرقة بين إيران والعراق”.
وخاطبت زينب الرئيس الأمريكي متوعدة: “إن كلاً من حسن نصر الله (الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني)، وبشار الأسد، وإسماعيل هنية (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس)، وزياد نخالة (الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية) وأبو حسن العامري (أحد قادة الحشد الشعبي)، وعبد الملك الحوثي (زعيم ميليشيا أنصار الله “الحوثيين” في اليمن)، كل واحد منهم يكفي للقضاء على أمثالك”!!. بحسب ما نقلت وكالة “فارس” الإيرانية.
وأضافت أن القادة السابقين “سيوصلون الرسالة”، من دون أن تفصح عن مضمون الرسالة ونوعها.
يذكر أن تحركات دولية على أعلى المستويات تتواصل لتطويق أزمة مقتل سليماني ومسؤولين في “الحشد الشعبي” وميليشيا “حزب الله” بضربة أميركية قبل 3 أيام.
Sorry Comments are closed