دعا وزير الخارجية الألمانية، هايكو ماس إلى هدنة دائمة في إدلب محذراً من أن “الوضع الإنساني في إدلب يعد كارثياً بالفعل… ويزداد سوءا على الدوام بسبب المعارك”.
وأضاف الوزير الألماني في تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية في تصريحات نشرت يوم الأحد: “عشرات الآلاف في حالة نزوح، في ظل أحلك الظروف، وفي منتصف فصل الشتاء. هناك حاجة لإنهاء عاجل للهجمات وتحقيق هدنة دائمة”.
يشار إلى أن أكثر من235 ألف شخص أجبروا على النزوح بسبب الضربات الجوية على شمال غربي سوريا، بحسب بيانات الأمم المتحدة. وشددت قوات نظام الأسد والعدو الروسي الهجمات على مناطق في إدلب منذ بداية شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري.
في سياق متصل، دعا الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد نظام الأسد وحلفاءه لوضع حد “لتصعيد العنف” و”القصف العشوائي” للمدنيين شمال غرب سوريا. وأعلن جوزف بوريل المتحدث باسم وزير الخارجية الأوروبي في بيان “يجب أن يتوقف تصعيد العنف في شمال غرب سوريا من قبل النظام السوري وحلفائه” مندداً ب “الغارات الجوية وأعمال القصف العشوائي للمدنيين والطرقات التي يسلكونها للهرب” والتي “أوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين”. وأوضح “واجب كافة الأطراف حماية المدنيين”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر من موجة هجرة جديدة صوب أوروبا في ظل الهجمات العنيفة. وبدأت العملية العسكرية ضد المعارضة المسلحة في إدلب في شهر نيسان/ أبريل الماضي.
ومن مدينة بون غرب ألمانيا قالت منظمةUNO وهي وكالة ألمانية للاجئين شريكةUNHCR التابعة للأمم المتحدة اليوم الأحد أنّ حجم تمويل المساعدات الإنسانية في سوريا متدنٍ جداً، حيث أن ثلث مبالغ التمويل المطلوبة متاح الآن لمعونة السكان المحليين في شراء بضائع الإغاثة الضرورية فحسب، مشيرة إلى أنه وبعد حرب استمرت 8 أعوام يعيش أكثر من 80 بالمائة من السوريين تحت خط الفقر.
من جانبها، قالت منظمة إغاثة الجياع إنها تجهز معونات شتوية لخمسين ألف لاجئ بشكل قسائم توزيع وقود التدفئة علاوة على توزيع الخبز والوسائل الصحية، لكن المنظمات الشريكة المحلية دعت بشكل عاجل لمزيد من الدعم.
عذراً التعليقات مغلقة