حراك طلابي واسع في جامعات تركية من أجل إدلب

فريق التحرير29 ديسمبر 2019آخر تحديث :
وقفة لطلاب جامعة كارمان أوغلو التركية تضامنا مع إدلب، حرية برس©

أمجد الساري – حرية برس:

شهدت بعض الجامعات التركية، حراكاً طلابياً واسعاً خلال الأيام الماضية، للتضامن مع مدينة إدلب، إذ نظم طلاب سوريون وقفات احتجاجية في عدد من الجامعات، دعماً لمدينة إدلب و تنديداً بالحملة العسكرية التي تشنها روسيا وقوات الأسد على المدينة.

ونظم طلاب جامعات سكاريا ودوزجة وكارمان أوغلو وصباح الدين زعيم والفرات وماردين، وقفات تضامنية ونشاطات أخرى تسلط الضوء على معاناة أهالي إدلب، كما أطلقوا حملة تبرعات من أجل النازحين في الداخل السوري.

معرض في الهواء الطلق نظمه طلاب جامعة سكاريا التركية للتعريف بالمجازر التي ترتكبها قوات الأسد والمحتل الروسي في إدلب، حرية برس©

وفي حديثه لحرية برس قال عمر المصري أحد منظمي فعالية جامعة سكاريا: في محاولة منا لإيصال حقيقة ما يحدث في إدلب من قصف و إجرام و تهجير، قمنا نحن كطلاب سوريين بإقامة نشاط طلابي توعوي يستهدف الطلاب الأتراك و الأجانب بشكل عام لإبراز جانب من المعاناة الكارثية التي تحصل في إدلب على أيدي أعتى نظام وحشي في العصر الحديث.

وأوضح المصري أن النشاط تضمن معرضاً لصور القصف والدمار والتهجير في إدلب، ومجسمات مصغّرة تصف حياة المخيّمات و النازحين، بالإضافة إلى تجربة صوت فردية يعيش من خلالها المستمع بعضاً مما يعيشه أهلنا في إدلب و يوصل ولو جزءاً طفيفاً من معاناتهم تحت عنوان “idlib’te 2 dakika yaşamak ister misiniz؟ – هل تريد أن تعيش في إدلب لمدة دقيقتين؟

طالبة أجنبية في جامعة سكاريا التركية تبكي بعد سماعها أصوات القصف الذي يتعرض له المدنيون في إدلب، حرية برس©

وأشار المصري إلى أن النشاط لاقى تفاعلاً كبيراً لدى الطلاب الأجانب عامةً و الأتراك بشكل خاص مما دفعهم للاستفسار أكثر عن الأوضاع في سوريا و معرفة الحقائق الغائبة عن أغلبهم.

وختم المصري بالقول إن المجتمع الطلابي في سكاريا أراد أن يقول لأهلنا في إدلب: “نحن وإن باعدتنا المسافات فإن قلوبنا ما تزال عندكم نسمع أنينكم ونشعر بمعاناتكم وقلوبنا تعتصر ألماً، لكن لا حول ولا قوة لنا إلا في إيصال صوتكم لمن نستطيع”.

معرض في الهواء الطلق نظمه طلاب جامعة سكاريا التركية للتعريف بالمجازر التي ترتكبها قوات الأسد والمحتل الروسي في إدلب، حرية برس©

وبدورهم، قام الطلاب السوريون في جامعة دوزجة التركية بتنظيم فعالية لمدة يومين لتسليط الضوء على المجازر التي نفذها الإحتلال الروسي ونظام الأسد، وإيصال صوت السوريين في الداخل للطلاب الأتراك.

وقال إياد السمعو أحد منطمي الفعالية لحرية برس: إن الفعالية كانت عبارة عن قسمين، القسم الأول هو عرض مقطع صوتي فيه أصوات القصف التي يعيشها أهالي إدلب، ليتم إسماعه لكل المّارة من الطلاب والأكادميين”، أما القسم الثاني فقد كان عبارة عن معرض صور، لتسليط الضوء على الأحداث الأخيرة في إدلب، حيث تضمن المعرض صوراً تظهر عدد الشهداء والمهجرين، وإحصائيات بعدد الغارات الجوية والأرضية للاحتلال الروسي ونظام الأسد.

معرض نظمه طلاب جامعة دوزجه التركية للتعريف بالمجازر التي ترتكبها قوات الأسد والمحتل الروسي في إدلب، حرية برس©

وأشار السمعو إلى أن ردات الفعل من قبل الطلاب الأجانب والأتراك كانت مختلفة، فمنهم من بكى ولم يتمالك نفسه وآخرين تألموا لما يحدث هناك وقاموا بالدعاء لهم و تمني السلام لسوريا.

وفي جامعة كارمان أوغلو التي تقع في مدينة “كارمان” القريبة من ولاية قونية، قام اتحاد الطلبة السوريين في الجامعة، يوم الخميس الماضي، بتنظيم وقفة تضامنيّة مع أهالي مدينة إدلب، بالتّعاون مع تجمع الطلبة الأتراك YENİLER TOPLULUĞU وإدارة الجامعة.

وتضمنت الفعالية كلمة باللغتين العربية والتركية، تم من خلالهما توضيح الهدف و السبب من الوقفة التضامنية، وشرح عن ما يجري في إدلب، كما رفع الطلاب أعلام الثورة السورية ولافتاا تندد بجرائم روسيا والأسد بحق المدنيين في إدلب، كما تم الإعلان عن افتتاح صندوق للتبرعات و تحديد مدّة أربعة أيام للقيام بالتبرع و إرسال المبلغ للحملة الطارئة “أهل العز”.

وحول الهدف من الفعالية قال عبد القادر زرزور وهو أحد منظمي الفعالية، قال في حديثه لحرية برس: إن الفعالية كانت محاولة طلابية بسيطة لإضافة صوتنا لصوت أهلنا في إدلب المنكوبة لِنُري العالم الصامت أجمع أننا كلنا إدلب، علّ هذه الصرخة تحيي الضمير العالمي الميّت الذي ما زلنا نناشده على أمل أن يَسمع”.

وأضاف، سعينا من خلال هذه الوقفة إلى إنشاء صندوق تبرعات تعود إيراداته لحملة “أهل العزّ” التي أطلقها مجموعة من المنظمات من ضمنها فريق ملهم التطوعي والدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”.

الجدير بالذكر أن جامعات تركية أخرى شهدت فعاليات مشابهة، منها جامعة صباح الدين زعيم في إسطنبول، وجامعة الفرات في مدينة إيلازغ، وجامعة إينونو في ولاية ملاطيا، وجامعة ماردين الواقعة في مدينة ماردين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل