ترامب يطالب بوقف “مذبحة” إدلب.. وروسيا ترصد الخروقات!

فريق التحرير26 ديسمبر 2019آخر تحديث :
طائرات العدو الروسي تقصف محيط بلدة معرة حرمة جنوبي إدلب بصواريخ فراغية يوم الأحد 18 نوفمبر 2019، تصوير: حنين السيد، حرية برس©

ياسر محمد- حرية برس:

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، روسيا ونظام الأسد وإيران، اليوم الخميس، من قتل المدنيين في محافظة إدلب، وقال إن تركيا تعمل جاهدة لمنع حدوث “مجزرة”. فيما واصلت روسيا تجاهل جرائمها مدعية إحصاءها عشرات الخروقات من قبل فصائل المعارضة، وسط دعوات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتهدئة في إدلب ومنع موجة لجوء جديدة. 

وفي التفاصيل، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى وقف المجزرة في إدلب. 

وقال ترامب على تويتر: “تقتل روسيا وسوريا وإيران أو في سبيلها إلى قتل آلاف المدنيين الأبرياء في إدلب. لا تفعلوا ذلك! تركيا تعمل جاهدة على منع هذه المجزرة”.

وكان يُنتظر من الرئيس الأميركي خطوات أبعد وأقوى من هذا التصريح، خصوصاً بعد تخلي كافة دول المنطقة والعالم عن نحو 4 ملايين مدني يقيمون في إدلب التي يجتاحها نظام الأسد مدعوماً بميليشيات إيرانية وغطاء جوي روسي.

وفي انفصال كامل عن الواقع، وبغية التغطية على جرائمها كالعادة، لجأت روسيا إلى إظهر نفسها مجدداً كـ”ضامن ومراقب” لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا عموماً وإدلب خصوصاً!.

وفي الوقت الذي قتلت فيه الهجمات الجوية الروسية مئات المدنيين وشردت أكثر من 200 ألف مدني فقط خلال الأسبوع الأخير، فقد أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، في نشرة لها بشأن الوضع في سوريا، بأن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية – التركية في سوريا رصد خلال الـ24 ساعة الأخيرة 47 خرقاً لنظام وقف العمليات العسكرية، بينما رصد الجانب التركي 10 خروقات، وفق وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وفصلت الدفاع الروسية الخروقات كالتالي: اللاذقية (11) وحلب (9) وإدلب (17) وحماة(10)، بينما رصد الجانب التركي 10 خروقات، وذلك في المحافظتين التاليتين: اللاذقية (4) وإدلب (6)!.  

ولم يكتفِ المحتل الروسي بإظهار نفسه بصفة مراقب، بل تحدثت “سبوتنيك” عن “المساعدات الإنسانية” التي تقدمها للسوريين!!

وقال ما يسمى “المركز الروسي للمصالحة ورصد تحركات اللاجئين” أنه تم خلال 24 ساعة الماضية تنفيذ عمليتين إنسانيتين وتوزيع نحو 800 سلة غذائية في درعا وريف حلب!.

تركيا، التي كانت الأمل الأخير والوحيد لسكان إدلب، وبعدما عجزت عن حماية المنطقة وفق تعهداتها السابقة وضماناتها، طالبت على لسان رئيسها بتهدئة لـ”منع موجة جديدة من النزوح”!.

فقد طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، بوجوب تطبيق تهدئة في إدلب، من أجل إيقاف موجة اللجوء إلى الأراضي التركية.

وقال أردوغان في اجتماع مع رؤساء المحافظات لـ”حزب العدالة والتنمية”، إن “هجمات النظام السوري في إدلب لا تجعل وقف إطلاق النار الدائم ممكناً”.

وأضاف أردوغان أن نحو 100 ألف شخص فروا باتجاه الحدود التركية، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ أوروبا بعدم قدرة تركيا على استيعاب موجة جديدة من اللاجئين.  

وهدد الرئيس التركي بأن “الجميع سيدفع الثمن” إذا لم تحدث التهدئة.

ورأى محللون أن ملف إدلب أصبح شائكاً أكثر من ذي قبل، بسبب تداخله مع الملف الليبي، وذلك مع دخول روسيا وتركيا (الضامنتان لاتفاق إدلب) على خط الأزمة الليبية بقوة، إذ تدعم روسيا بالسلاح والمرتزقة قوات اللواء الانقلابي خليفة حفتر، فيما تدعم تركيا حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، وقد أصبح النقاش التركي الروسي يتم حول إدلب وليبيا كحزمة واحدة، ما يجعل المفاوضات تذهب باتجاه تبادل مصالح ربما تكون إدلب ضحيته!. وفق ما رأى كثير من المحللين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل