حرية برس:
حذر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن دولاً خليجية لم يسمها من رد بلاده على محاولات هذه الدول استخدام مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ضد تركيا.
وقال قالن في مؤتمر صحفي، عقده أمس الثلاثاء، عقب اجتماع للحكومة التركية في أنقرة: “نرى أن بعض دول الخليج تعقد لقاءات مع الإرهابي مظلوم كوباني قائد قوات سوريا الديمقراطية سعياً لاستخدامه ضد تركيا، وهذا لن يبقى بدون رد”.
وشدد قالن على أن العمليات العسكرية التركية، التي تستهدف بصورة كبيرة المسلحين الأكراد، في شرق الفرات بسوريا “لا تزال مستمرة”. وفيما يتعلق بالتصعيد في إدلب السورية، قال قالن “ينبغي وقف الهجمات على إدلب بأسرع وقت، وننتظر حدوث ذلك عبر اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، وهذا هو تطلعنا الأساسي من الجانب الروسي”.
في سياق متصل، سبق لمظلوم عبدي قائد قوات قسد أن طالب خلال مفاوضات مع نظام الأسد بالحفاظ على خصوصية قسد في “جيش سوريا المستقبل”. وكشف في حديث مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية أن قسد تضم 110 آلاف مقاتل وعنصر في الأمن الداخلي.
وحول الأخبار التي تفيد بأن روسيا ستنشئ وحدة عسكرية في المناطق المحتلة المليشيات الكردية في مدينة الحسكة (شمال شرق) سوريا وستدرب عناصرها البالغ عددهم 400 مسلح، قال قالن إن الرئاسة التركية اطلعت على تقارير من هذا القبيل وأرسلت على الفور استيضاحاتها إلى نظرائنا الروس.
وشدد قالن على أن جميع الأنشطة التي لا تضمن انسحاب مسلحي مليشيا وحدات الحماية الكردية في شرق الفرات إلى خارج خط الـ 30 كيلومتر المتفق عليه، سوف يكون بنظر تركيا عبارة عن محاولات لإقامة تعاون مع هذا التنظيم الإرهابي ودعمه بشكل مباشر أو غير مباشر.
كما دعا قالن الجانب الروسي للقيام بدوره في هذا الصدد، مشددًا أن الجميع يعلم بحقيقة التنظيم الإرهابي وما يجري في المناطق الواقعة تحت سيطرته، مؤكّدًا أن تحييد التنظيم الإرهابي يعتبر عنصرًا أساسيًا لضمان السلامة الإقليمية والوحدة السياسية في سوريا.
Sorry Comments are closed