حرية برس:
طرح مجلس الشيوخ الأميركي ليلة الإثنين/ الثلاثاء مشروع القانون المعروف ب”قيصر” والذي يفرض عقوبات شديدة على نظام الأسد وداعميه، للتصويت الالكتروني.
وبعد انتهاء مجلس الشيوخ من التصويت وموافقة الكونغرس بشقيه، يتبقى خطوة واحدة قبل دخول القانون حيز التنفيذ، حيث ينتظر توقيع الرئيس دونالد ترامب ضمن إقرار قانون الدفاع الوطني للعام 2020.
ويفرض القانون عقوبات جديدة على كل من يدعم نظام الأسد المتهم بارتكاب جرائم حرب ماليا أو عينيا أو تكنولوجيا.
وسيشمل القانون توسيع نطاق العقوبات لتشمل قطاعات رئيسية من اقتصاد نظام الأسد أو الكيانات السورية الداعمة له، للوصول إلى مرحلة إعادة إعمار سوريا انطلاقا من المحاسبة والعدالة لضحايا النظام.
ومن المفترض أن تطال العقوبات القوات الأجنبية ومن أهمها الجيش الروسي، والمرتزقة المتعاقدون مع نظام الأسد وشركات الطاقة التابعة له وكل العقود التي أبرمت مع النظام ستطالها العقوبات.
واعتبر الحقوقي السوري أنور البني أن “إصدار هذا القانون يشكل ضربة قوية جدا لتحالف المجرمين السوريين والدوليين وهو أقصى وأقسى ما يمكن إتخاذه من عقوبات ضد المجرمين من قبل الحكومات َوالإدارات السياسية”.
وقال البني عبر فيسبوك إن “أهمية هذا القانون تأتي كونه يقطع الطريق نهائيا على أي محاولة بإعادة تأهيل المجرمين وإعادة التعامل معهم، أي بصريح العبارة يعتبرهم نفايات سامة غير قابلة لإعادة التدوير نهائيا. وليس لهم أي مستقبل في سوريا”.
وتعود تسمية القانون باسم “قيصر”، وهو الاسم المستعار للمصور العسكري السوري الذي انشق سنة 2013 وهَرب أكثر من 55 الف صورة لتعذيب وقتل المدنيين في سجون نظام الأسد، وبدوره تم التحقق منها من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي وعرضت في جميع أنحاء العالم، والتي لا تمثل إلا جزءا بسيطا من الجرائم والفظائع التي مازالت ترتكبها تلك القوات بحق السوريين.
عذراً التعليقات مغلقة