كشفت صحيفة “العربي الجديد” أن الإمارات قدمت مساعدات مالية بأشكال مختلفة لنظام بشار الأسد، خلال الفترة الأخيرة، فضلاً عن احتضان دبي استثمارات عديدة وأموال مهرّبة للنظام السوري، ما ساهم في وقف تدهور سعر الليرة أمام العملات الأجنبية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سوري سابق (لم تسمه) قوله إن الإمارات، بعد زيارات متبادلة لرجال أعمال البلدين ومشاركتها في معرض دمشق الدولي، اتفقت مع رجال أعمال يتبعون لنظام الأسد على تقديم دعم بقيمة ملياري دولار، يشمل تمويل شحنات قمح ووقود، ومواد غذائية.
وأشار المصدر إلى أن أهم سبب لتبادل الزيارات بين الجانبين، إيجاد طرائق مباشرة لدعم الأسد مالياً والالتفاف على العقوبات الأميركية والأوروبية، عبر تأسيس شركات وهمية في منطقة جبل علي بدبي، وتزويد النظام السوري بالسلع والمنتجات عبر لبنان.
وشاركت الإمارات في معرض دمشق الدولي في أغسطس الفائت بوفد يضم عدداً من الأسماء الإماراتية اللامعة في مجال المال والأعمال، ورؤساء شركات تطوير عقاري ومجموعات تجارية، وذلك على الرغم من تحذيرات أميركية باحتمال فرض عقوبات على من يشارك في “معرض دمشق الدولي” ويخرق العقوبات الاقتصادية على نظام الأسد.
وتأتي المشاركة الإماراتية اللافتة في نشاطات نظام الأسد الاقتصادية تدعيماً لموقفها السياسي الداعم له والذي تجسد صراحة بإعادة فتح سفارتها بدمشق نهاية العام الماضي.
وكان القائم بالأعمال في السفارة الإماراتية بدمشق “عبد الحكيم إبراهيم النعيمي”، أشاد قبل أيام، بحكم بشار الأسد والعلاقات السورية الإماراتية.
وشدد النعيمي على علاقة بلاده الوطيدة بسوريا ورئيس النظام، معرباً عن أمله في أن “يسود الأمن والاستقرار ربوع سوريا” تحت قيادة الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة