شائعات الترحيل تؤرق اللاجئين السوريين في أكثر من دولة

فريق التحرير22 نوفمبر 2019آخر تحديث :
لاجئون سوريون يستعدون للعودة إلى الأراضي السورية من تركيا – أرشيف

ياسر محمد- حرية برس:

سرت شائعة “وقف منح الإقامة السياحية للسوريين في تركيا” سريان النار في الهشيم، وتعامل معها البعض على أنها واقع على الرغم من عدم صدور أي قرار رسمي عن الجهات التركية المختصة، وتزامناً مع قلق عشرات آلاف السوريين إزاء هذه الشائعة، أعادت ألمانيا طرح قضية وجود السوريين على أراضيها وإمكانية وتوقيت عودتهم.

وفي التفاصيل، تناولت وسائل إعلام تركية وسورية، أمس الخميس، أنباء تفيد بوقف تركيا منح أو تجديد الإقامة السياحية للعرب عموماً وجنسيات أخرى ابتداء من العام 2020، ما جعل السوريين يتناقلون الخبر على وسائل التواصل بكثافة وكأنه حدث فعلاً، على الرغم من عدم صدور أي قرار رسمي عن الجهات التركية المختصة، حتى إن استعلامات دائرة الهجرة (الرقم 157) نفت وجود أي قرار لدى اتصال بعض السوريين بها للاستفسار عن القرار.

ويعيش عشرات آلاف السوريين في تركيا بموجب إقامات سياحية يتم تجديدها سنوياً أو كل سنتين، ومعظم هؤلاء مستقرون في تركيا ومرتبطون بحياة علمية وعملية، كما أن كثيراً منهم جاء من دول الخليج العربي في السنتين الأخيرتين نتيجة تقلص فرص العمل هناك، ما يعني عدم وجود مكان يعودون إليه في حال صدقت الشائعات ولم تجد تركيا بديلاً لهذه الشريحة يقونن وضعهم ويمكنهم من مواصلة حياتهم بشكل قانوني.

وفي السياق نفسه، دعت زعيمة حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي”، وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب – كارينباور، اليوم الجمعة، إلى مواصلة التفاوض بشأن قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وقالت كارينباور خلال كلمة ألقتها في المؤتمر السنوي لحزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي”: “بصراحة، ليس كافيا بالنسبة لي أن نردد في لقائتنا إن هذا الأمر فظيع، نحن نرى هذا، ولكن لا يمكننا أن نعطي جوابا. وأريد أن تجري ألمانيا مفاوضات بهذا الشأن، لأنه يجب إجراء هذه المفاوضات، لأننا نتكلم عن الناس والأطفال الذين يستحقون تضامننا ومساعدتنا”.

وأشارت كارينباور إلى أنه، ومع ذلك، لا توجد اليوم إجابة على سؤال حول كيفية تطور الوضع في سوريا، قائلة بهذا الصدد: “كيف يمكننا العمل لضمان أن هؤلاء الأشخاص الذين فروا من هذه المناطق… يمكنهم العودة إليها”، موضحة ً أن ذلك يمكن أن يكون مهمة للمجتمع الدولي بصفة عامة ولأوروبا بصفة خاصة.

وتفتح ألمانيا بين مدة وأخرى موضوع اللاجئين السوريين في أراضيها، وهي الدولة الأكبر استضافة لهم في القارة الأوروبية. 

وتدعو بعض الأحزاب الألمانية إلى إعادة السوريين إلى بلدهم، متجاهلة المخاطر المحدقة بهم، وزاعمة أن “الحرب الأهلية وتهديدات الإرهاب” قد انتهت!.

وفي هذا الإطار، وصل وفد برلماني من حزب البديل الشعبوي إلى سوريا منتصف الأسبوع الجاري، في زيارة لمدة أسبوع. ويطالب الحزب بسياسة جديدة تجاه سوريا، فيما ترى الأحزاب الألمانية الأخرى في مبادرته محاولة منه لممارسة الضغط على اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم.

ومع تصاعد محاولات “حزب البديل” التطبيع مع نظام الأسد وإعادة اللاجئين إلى سوريا وتصويرها على أنها “بلد آمن”، شجبت الأحزاب الألمانية الأخرى بقوة رحلة حزب البديل إلى سوريا. ووصف زعيم الخضر، روبرت هابيك محاولة تبيان أن سوريا بلد آمن بهذه الطريقة “تتجاوز حدود الغدر والانحراف”، مؤكداً أنه حتى أجزاء البلاد التي لا تدور فيها معارك يطغى فيها القمع. و”حكومة الأسد هي عكس دولة القانون”، وفق وصف هابيك.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل