فرنسا تعيد انتشارها شرق الفرات.. وتركيا لمواصلة “نبع السلام”

فريق التحرير21 نوفمبر 2019آخر تحديث :
قوات فرنسية على الحدود العراقية-السورية، المصدر: Getty

ياسر محمد- حرية برس:

أعادت القوات الفرنسية المتمركزة في شرق الفرات انتشارها في أربع نقاط جديدة بعد التغييرات في موازين القوى والسيطرة في المنطقة، فيما هددت تركيا بمواصلة عملية “نبع السلام” على الرغم من نفي روسيا ذلك.

وفي التفاصيل، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الخميس، إن بلاده تبحث مع روسيا سبل التعامل مع استمرار وجود ميليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية في المناطق التي يشملها اتفاق البلدين حول “المنطقة الآمنة” في سوريا.

وكانت أنقرة أوقفت عمليتها العسكرية “نبع السلام” الشهر الماضي بعد الاتفاق مع موسكو على انسحاب “الوحدات الكردية” من مساحة من الأرض شرق نهر الفرات وكذلك من مدينتي تل رفعت ومنبج غرب النهر.

وقال أكار إن روسيا أبلغت تركيا يوم 29 تشرين الأول الماضي أن 34 ألف مقاتل سُحبوا وكذلك أكثر من 3200 قطعة من الأسلحة الثقيلة من شريط عمقه 30 كيلومتراً في سوريا على الحدود التركية. وأضاف أمام لجنة برلمانية: “يجري البحث في النتائج المخالفة لذلك مع الاتحاد الروسي”. وأكد أن ميليشيا “وحدات حماية الشعب” لا يزال لها وجود في منطقة منبج “مرتدية ملابس عناصر النظام السوري”، وأن أنقرة طلبت من روسيا حل هذه المشكلة.

ويوم الإثنين الماضي، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ستستأنف عمليتها شرق الفرات في حال عدم استكمال انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة، متهماً الولايات المتحدة وروسيا بعدم الالتزام بالتفاهمات المبرمة بشأن المنطقة.

ورداً على ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الربعاء، إن تركيا أكدت لروسيا أنها لا تخطط لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن لافروف قوله: إن انسحاب المسلحين الأكراد في شمال سوريا اكتمل تقريباً، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

وفي سياق متصل، أعادت القوات الفرنسية انتشارها شرقي الفرات، انسجاماً مع ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من إعادة تموضع لها في المنطقة.

وانتشرت القوات الفرنسية في أربع نقاط عسكرية في محافظات “دير الزور، والحسكة، والرقة”، وفق ما نقلت صحيفة “عنب بلدي” عن وكالة “الأناضول” التركية.

وأوضحت الوكالة، أول أمس، أن القوات الفرنسية تشارك نظيرتها الأمريكية بجميع النقاط العسكرية التي تنتشر بداخلها، مشيرة إلى أن القوات الفرنسية تشارك أيضاً في تدريب عناصر ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية عمودها الفقري.

ووفق وكالة “الأناضول”، يوجد حوالي 200 جندي فرنسي في منطقة شرق الفرات، وقالت إن الجنود الفرنسيين في سوريا يتألفون من: “القوات الخاصة” و”الجنود المشاركون في قوات التحالف”.

وأضافت أن حوالي 50 جندياً فرنسياً ضمن الجنود المشاركين في قوات التحالف يوجدون في الحسكة، وحوالي 15 جندياً فرنسياً في الرقة.

أما عن النقاط العسكرية التي تتمركز فيها القوات الفرنسية، فهي “مساكن جبسة” جنوبي مدينة الحسكة، وقاعدة “مصنع السكر” العسكرية شمال مركز مدينة الرقة، وحقلا “العمر والتنك” النفطيان في دير الزور.

وتعدُّ فرنسا من أكبر الداعمين العسكريين والسياسيين لميليشيا “قسد” الانفصالية، وتحرص على وجود قوات لها لدعمهم، كما استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قياديين في “قسد” أكثر من مرة في قصر الإليزيه.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل