ياسر محمد- حرية برس:
أكدت مصادر متطابقة مقتل عدد من عناصر الميليشيات و”المستشارين” الإيرانيين، من جراء الغارات الإسرائيلية في محيط العاصمة السورية دمشق، فجر اليوم الأربعاء.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن موقع “صوت العاصمة” قوله إن 8 إيرانيين، بينهم مستشارون وقياديون، قُتلوا إثر استهداف الطيران الإسرائيلي لمواقعهم، إضافة إلى مقتل عدد من عناصر قوات نظام الأسد وإصابة آخرين.
وأوضح الموقع أن الغارات استهدفت “مقراً للاجتماعات كان خالياً، ومستودعاً يحوي أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية في محيط مطار دمشق الدولي، كانت معدة لنقلها إلى حزب الله في لبنان”.
وأجمل الموقع الخسائر بتدمير ثلاث بطاريات دفاع جوي بالكامل، وقاعدتين لإطلاق صواريخ أرض-أرض، و4 مستودعات تحتوي على أسلحة ومعدات عسكرية، ومركزين لإدارة العمليات العسكرية يتبعان لميليشيا”فيلق القدس” الإيراني.
وقالت مصادر صحفية أخرى إن الضربات سببت سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام وميليشيا “فيلق القدس”، حيث تأكد مقتل 11 شخصاً، بينهم 7 من جنسيات غير سورية.
وفي رد فعل بدا مستغرباً بعض الشيء، حملت فرنسا النظام الإيراني مسؤولية الضربات الإسرائيلية، ودعت، اليوم الأربعاء، طهران للامتناع عن أي عمل يؤدي لزعزعة الاستقرار في سوريا، مؤكدة تمسكها بأمن “إسرائيل”.
وقالت “أنييس فون دير مول” المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في إفادة يومية على الإنترنت: “فرنسا تؤكد مجدداً التزامها الثابت بأمن إسرائيل”.
وأضافت: “وتؤكد أنه ليس هناك حل عسكري للأزمة السورية وتشدد على ضرورة تجنب أي تصعيد خطير للتوتر في الشرق الأوسط. وتطلب من إيران الإحجام عن أي عمل يزعزع الاستقرار في سوريا”.
كما عبرت الخارجية الفرنسية عن قلقها الشديد من الأنباء التي تتحدث عن سقوط قتلى في المظاهرات التي تجتاج عدة مدن إيرانية.
ومن المعروف أن فرنسا هي أكبر داعم أوروبي ودولي لإيران في ملفها النووي، وهي ضد العقوبات الأميركية التي فرضتها إدارة الرئيس ترامب على طهران، كما أنها تدعم “الاتفاق النووي” الذي أبرمه أوباما مع طهران وأنهى ترامب مفاعيله.
ناشطون وصحفيون سوريون سخروا من التصريح الفرنسي الذي أتى متأخراً 8 سنوات، وفق قولهم، إذ تذكرت فرنسا الآن فقط أن إيران “تزعزع الاستقرار في سوريا”!.
وفي هذا السياق؛ كتب الصحفي السوري عبد الحسيب عبد الرزاق في صفحته على تويتر: “قال الخارجية الفرنسية تطالب إيران بالامتناع عن أي نشاط يزعزع استقرار سوريا.. يعني بعد 8 سنوات قتل وتدمير إيراني في سوريا مع وجود ١٠٠ ألف جندي مرتزق الغرب يستحمر الشعب السوري”.
في هذه الأثناء، وبينما تنتقد روسيا الضربات الإسرائيلية لمواقع إيران ونظام الأسد بشكل دبلوماسي، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خطة الزيارة لدولة الاحتلال “إسرائيل”، في منتصف شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.
وأشار الرئيس الروسي إلى أنه في العام المقبل، في منتصف شهر يناير/ كانون الثاني، سيكون في “إسرائيل” بمناسبة يوم “ذكرى المحرقة”، وبمناسبة افتتاح نصب تذكاري جديد “مرتبط بالضحايا التي عانت منها شعوب بلدنا خلال الحرب العالمية الثانية”.
وواصل بوتين مزاعمه بأن روسيا تعمل على “حماية مسيحيي الشرق الأوسط”، وقال خلال لقائه مع بطريرك موسكو وعموم روسيا، كيريل، وبطريرك القدس وعموم فلسطين ثيوفيلوس الثالث، اليوم الأربعاء: “نحن هنا بحاجة إلى جهد موحد من أجل حماية مصالح مسيحيي الشرق الأوسط”، مضيفاً أن “أي خلل سيؤدي إلى أضرار جسيمة بالعالم المسيحي بشكل عام، وخاصة المسيحيين في الشرق الأوسط”!.
عذراً التعليقات مغلقة