شارك الطلاب في مسيراتهم الأسبوعية كل ثلاثاء في أنحاء عدة من الجزائر وأطلقوا هتافات ضد الانتخابات المقررة في 12 كانون الأول/ديسمبر والتي دخلت حملتها يومها الثالث.
واعتقل عدد من الأشخاص في الواد (550 كلم جنوب شرق العاصمة) أمام قاعة كان رئيس الحكومة علي بنفليس يقيم مهرجانا انتخابيا فيها، حسب وكالة فرانس برس، موضحة أن “شخصين في القاعة حاولا إثارة الفوضى خلال المهرجان”.
كما تجمع رافضون للانتخابات أيضا في بومرداس (35 كلم شرق الجزائر) بالتزامن مع زيارة عبد القادر بن قرينة لها، وهو زعيم حزب اسلامي صغير كان من داعمي الرئيس السابق عبد العزيز بوتلفليقة.
وفي شريط فيديو تم التداول به على مواقع التواصل الاجتماعي يشاهد بنفليس وهو يلقي كلمة في الواد قبل أن يقاطعه فجأة شخص من الحضور ويهتف بوجهه “الشعب في الشارع وانت تخونه بترشحك”
وعلى وقع هتافات “لا للانتخابات” و”إرحلوا.. إرحلوا” سار الطلاب تحت المطر في وسط العاصمة حيث التحق بهم المارة لتتزايد الأعداد حتى وصلت الى نحو 1500 متظاهر.
وعبر المتظاهرون عن رفضهم لـ”مهزلة 12/12″ كما كتبت على لافتة دليلة وهي موظفة في الخمسين من العمر قالت لفرنس برس “بدأت الحملة الانتخابية منذ ثلاثة أيام ومن المفروض ان نعيش عرسا ديموقراطيا لكننا في الحقيقة نعيش مهزلة. والمهزلة الكبرى سنشهدها يوم الاقتراع عندما يغيب كل الشعب عنه”.
وترفض الحركة الاحتجاجية إجراء الانتخابات تحت إشراف الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح وحكومة نور الدين بدوي وحتى رئيس الأركان الرجل القوي في السلطة الفريق أحمد قايد صالح.
وسُجّلت اضطرابات في اليوم الثاني من الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي، ويضطر المرشحون لتنشيط حملاتهم ولقاءاتهم وسط انتشار أمني مكثف، وتقوم الشرطة باعتقال كل من يشوش عليهم.
عذراً التعليقات مغلقة