سـامح سـلامة – القاهرة – حرية برس:
يعاني الفلاحون في مصر من أزمة اقتصادية حادة لا سيما من يعتمدون على تربية المواشي نظرا للانخفاض الحاد في أسعار بيع الماشية.
وأكد نقيب الفلاحين السابق “عبد الرحمن شكري” في حديث خاص لـ “حرية برس” أن السبب وراء انخفاض سعر الماشية، هو قيام وزارة الزراعة المصرية باستيراد أعداد من الماشية أكثر من اللازم، وهذا الأمر لم يحدث توازن بين الماشية المصرية والماشية المستوردة، ما أدى إلى إغراق السوق المصري بالماشية المستوردة وتجاهل شراء الماشية المصرية.
الأمر أدى إلى عدم وصول أسعار اللحوم إلى السعر المطلوب ليصبح كيلو اللحم الواحد في مصر إلي أقل من 100 جنيهاً والعائد المادي والفائدة الأكبر ترجع إلى الجزارين الذين قاموا باستغلال الموقف لصالحهم.
أحد المتضررين وهو فلاح مصري يدعى “جمال أحمد رجب” كشف لحرية برس ” أنه يعاني من استيراد وزارة الزراعة في مصر للماشية وهو ما يعود بالضرر على الفلاحين في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، ما يتسبب بخسارة كبيرة للفلاحين ومنعهم من البيع بهذا السعر المتدني للمشتري في حين أن الفائدة تعود إلى الجزارين.
وأضاف رجب أن الفلاح في مصر يعاني من ارتفاع اسعار الأعلاف فضلا عن جفاف المياه بالأراضي الزراعية. وتابع: إن المسؤول الأول والأخير عن هذة الكارثة هي الدولة المصرية متمثلة في وزارة الزراعة من وجهة نظره.
وتسائل رجب “هل بهذه الطريقة نحافظ على الرقعة الزراعية والثروة الحيوانية؟ هل بهذه الطريقة التي تلجأ لها وزارة الزراعة في مصر باستيراد المواشي بأعداد مبالغ بها؟ ومن المستفيد من ذلك؟، مشيراً إلى أنها بهذه الطريقة تسعى لتخريب منازل الفلاحين وصغار المربين للمواشي ليقوموا بذبحها صغيرة قبل أن تتضاعف تكاليف التربية عليهم وهذا ينذر بكارثة أكبر”.
يشار إلى أن السنوات القادمة في مصر قد تشهد جفافا وقد تؤثر بشدة على مستقبل المياة في مصر وذلك بسبب أزمة سد النهضة التي قد ترفع نسبة بوار الأرض الزراعية إلى 3 مليون فدان أخرى، بحسب تصريحات لوزير الري المصري الأسبق محمد علام .
Sorry Comments are closed