أكد علي خامنئي المرشد الأعلى في إيران اليوم الأحد، دعمه قرار الحكومة رفع أسعار البنزين محلياً، واصفا المتظاهرين الغاضبين الذين احتجوا على القرار وأشعلوا النار في الممتلكات العامة بـ “قطاع الطرق”.
جاءت تصريحات “خامنئي” في خطاب بثه التلفزيون الإيراني، بالتزامن مع خطوات حكومية في البلاد للتعامل مع الاحتجاجات، بسبب زيادة أسعار البنزين بنسبة 50 بالمئة، أبرزها قطع خدمة الإنترنت عن جميع أنحاء إيران.
وأمس السبت، ترك المتظاهرون سياراتهم على طول الطرق السريعة الرئيسة، وانضموا إلى الاحتجاجات الجماهيرية في العاصمة طهران وفي أماكن أخرى من البلاد، بحسب ما أوردته وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية.
وذكرت الوكالة، أن بعض الاحتجاجات تحولت إلى عنف في عدة مدن، حيث قام المتظاهرون بإشعال النيران، بينما سمع إطلاق نار.
وذكر خامنئي اليوم، أن “بعض الأشخاص قد ماتوا ودمرت بعض المراكز”، دون الخوض في تفاصيل.
فيما وصف المتظاهرين العنيفين بأنهم “قطاع الطرق.. الذين تم دفعهم إلى العنف من قبل أعداء الثورة والأعداء الأجانب لإيران”.
وأكد دعمه قرار الرئيس الإيراني حسن روحاني والحكومة برفع أسعار البنزين وقال “ما يزال البنزين في البلاد من بين أرخص الأسعار في العالم”.
وقفزت الأسعار الجديدة إلى ما لا يقل عن 15000 ريالا (13 سنتا امريكيا وفق أسعار السوق الموازية) لكل لتر من البنزين في تعاملات أمس السبت، بزيادة 50 بالمئة عن الجمعة الماضية.
وأمر خامنئي قوات الأمن “بتنفيذ مهامهم”، وبأن يظل المواطنون الإيرانيون “بعيدون عن المتظاهرين العنيفين”.
وفرضت الاحتجاجات الأخيرة، ضغوطا جديدة على الحكومة الإيرانية، في الوقت الذي تكافح فيه للتغلب على العقوبات الأمريكية، التي تخنق اقتصاد البلاد منذ أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي في مايو/ أيار 2018.
وكانت إيران ثالث أكبر منتج للنفط الخام في العالم قبيل العقوبات الأمريكية، التي بدأ تنفيذها في أغسطس/ آب 2018، بمتوسط إنتاج يومي 3.84 ملايين برميل يوميا، بينما يبلغ إنتاجها حاليا 2.15 مليون برميل.
عذراً التعليقات مغلقة