اتفاق مبدئي على منح صندوق النقد الدولي قرضاً لمصر بقيمة 12 مليار دولار

فريق التحرير11 أغسطس 2016آخر تحديث :

egypte_101

أ ف ب: توصل صندوق النقد الدولي لاتفاق مبدئي مع مصر على قرض بقيمة 12 مليار دولار أمريكي لثلاث سنوات، لدعم الاقتصاد المصري الذي يعاني من التضخم والنقص الحاد في احتياطي العملات الأجنبية، بسبب تراجع عائدات الاستثمار الأجنبي والسياحة.

بعد مفاوضات طويلة، أعلن صندوق النقد الدولي والحكومة المصرية الخميس في القاهرة التوصل لاتفاق مبدئي على قرض بقيمة 12 مليار دولار أمريكي لثلاث سنوات لدعم الاقتصاد المصري المتداعي.

وتأمل القاهرة أن ينعش القرض اقتصادها الذي يعاني من التضخم والنقص الحاد في احتياطي العملات الأجنبية بسبب تراجع عائدات الاستثمار الأجنبي والسياحة، إثر الاضطرابات السياسية التي تلت الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في العام 2011.

ويحتاج الاتفاق الذي تم على مستوى الخبراء، لتصديق الصندوق والسلطات المصرية.

ولم ترشح تفاصيل عن شروط الاتفاق، لكن الصحف المصرية وخبراء دوليون توقعوا أنه سيتعين على الحكومة المصرية اتخاذ إجراءات اقتصادية سيكون تأثيرها قاسيا على السكان.

وقال كريس جارفيس، رئيس بعثة الصندوق في القاهرة، في بيان صحافي قرأه في مقر مجلس الوزراء المصري، أن الصندوق يتطلع لتمرير البرلمان المصري قانون ضريبة القيمة المضافة، بالإضافة لاستمرار تنفيذ الحكومة لبرنامج ترشيد دعم الطاقة الذي بدأته في العام 2014.

وقال محللون أن صندوق النقد ضغط من أجل اعتماد سعر صرف أكثر مرونة للجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي.

وأدى نقص الموارد من العملات الأجنبية، خصوصا الدولار، إلى تداعيات متتاليه، إذ تباطأ استيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، وهو ما انعكس سلبا على قطاعات الصناعة والتجارة والتصدير. وارتفع معدل التضخم السنوي في حزيران/يونيو الماضي إلى 12،37%، وفق البيانات الرسمية المعلنة.

وأدى ذلك لازدهار السوق السوداء التي يباع فيها الدولار بأكثر من 40% من سعره الرسمي.

وقال جارفيس إن الإصلاحات التي سيتم تطبيقها “لرفع كفاءة أداء سوق النقد الأجنبي وزيادة الاحتياطيات الأجنبية وخفض التضخم إلى خانة الآحاد”.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، حاول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إعداد الرأي العام لإجراءات الإصلاح الاقتصادي بما فيها مزيد من ترشيد الدعم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل